- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
لم اعرفني وأنا أنظر إلى وجه مراتي ،التي تناثرت عليها شظايا روحي المبعثرة التي لم يتبقى منها الا بقايا روح ذابلة وقلب مهشوم عجز عن الصمود ..لم يستطع التحمل اكثر بعد ان ذبح بسكينة المثلوم ،الذي غرزه في صدري دونما رحمة ..متناسين أيام مضت كنت اّحمل معه صخور الحياة.. واّشق معه كهف السنين المظلمة ..ذلك اليوم خرج من منزلنا مكسورا كانكسار قلبي اليوم !! تأملت انكساره من شرفة غرفتي وهو يعبر ممر حديقتنا مغادراً للخارج بخطوات مليئة بالمهانة ..كلمات والدي تدوي في اذنيه " كيف تجرؤ على طلبك هذا ؟ هل نسيت من أنت ..وأبن من تكون ؟
قرار والدي كان قاسياً تحطمت احلامنا على جداره الصلد ..عجزت كل الوساطات ان تثنيه ..أن تلين قلبه القاسي ..فقدت معنى الحياة ولذتها ..انزويت في غرفتي لأيام في صمت .. تطاردني كلماته ..أصبحت سجينة خلف قضبان مشاعره التي لم استطع مقاومتها .. كان علي ان أختار ..ان أقرر ..وكان قراري ..
ودعتني أمي بقلبً باكيً ..غادرت بيتنا دونما زغاريد ..كجنازة ترحل لمثواها الأخير ..تأملت بعينين تسافر منهما الدموع ارجاء غرفتي ..فراشي ..صور طفولتي ..كان ينتظرني بباب منزلنا ألقيت نظرة أخيرة على جدرانه الشاهقة التي أحتضنت خلفها طفولتي ..أجمل أيام عمري ..أغمضت عيناي وغادرت معه لقد أخترت من أحببت ..تحملت معه شظف العيش ومره يكفيني أني معه تدثرني أنفاسه ..سنوات مرت لطفت قسوتها ابتسامة " امل " طفلتي الجميلة .. ضل الحنين يراودني دائماً الى والداي ..ولكن عليً أن أتحمل نتيجة قراري ..حياة بسيطة وهبتها كل الوفاء والحب .. يوماً بعد يوم ازدهرت حياتنا وتغيرت وتغير معها زوجي ها هو اليوم يحمل الي اخرى لتشاركني عزاً لم اهنأ به بعد ..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

