الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
فتوحات الرماد - عبدالله باكرمان
الساعة 22:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

مِن لي بذاكرةٍ

إذا أهديتها صمتي

توزعه قناديلَ رؤىً خضراء

تفرش صدرها 

المغسول بالطعنات

أمطاراً

فيخضل المساء بداخلي

من لي بكاهنةٍ

تحيل الرمل

أغصانا

وتجعل كل أشجار البكاء المرِّ

في صحرائنا

تشدو بأغنية الصباح

**

أسْرَجتُ حلمي

لم أعدْ أقوى

بأن أسرج صهيلي

كممت صوتي 

لم يطاوعني عويلي

عانقت رملي 

خاصمتني كل هامات النخيل

فمضيت منتعل الوجى

أتلو صلاة المدلجين

إلى الردى

وسنابك الخيل المغيرة

في دمي

أرخت أعنتها على البيداء

فاحترقت خيام قبيلتي

وتثلمت كل السيوف

فلم أرَ إلاّ سيوف الغدر

ترديني قتيلا

( بعدما نُزفت مواويلي )

وأخوةَ يوسف،

والذئبَ، والغرباء

والشيخَ الكظيم


يا أرض ماء الحلم

أصبح آسنا

وقوافل الدهماء

تشكو من هجير رحيلها

والخيل ظاعنة

تطارح من يناجيها الهوى

. . . .

هذا دمي المبلول 

بالرقص الكسيح

هذا دمي المقتول 

بالصمت الجريح

هذي خرائط أمنياتي

من مخاض الصحو

تحملها مطايا الوهم

من قهر الرؤى

حتى فتوحات الرماد

يا أرض هذي جثتي

هل من مسيح 

كي يعيد الروح

للجسد القتيل؟!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص