الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
صعدة تحت القصف - طارق الزيلعي
الساعة 11:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



صَعُدتْ بصعدة آهةٌ وزفيرُ
فغدت إلى السبع الطباق تطيرُ
.

 

فلقد تنفست الجحيم بأرضها 
فانزاح برد واستهل صريرُ
.

 

يا سائلي عنها وعن أحوالها 
فالأرضُ ترجفُ والسماء تمورُ
.

 

صمتت بها قببُ المساجد واعتلى
محرابها النابالُ والفسفورُ
.

 

يا سائلي عن أهلها ما حالهم 
وزلالزل القصف العنيف تثورُ
.

 

رغم الجراح وعمقه لكنهم 
اسد لهم في النائبات زئيرُ
.

 

قمم الجبال تأبطت شراً فما 
في السهل إلا الموت والتدميرُ
.

 

يا سائلي عن مجدها آثارها
تأريخها المنظور والمزبورُ
.

 

طيران آل سلول دمر حقده 
حتى مزارت بها وقبورُ
.

 

تلهو الجحيم بكل فاكهة بها 
وبكل آبٍ جذوة وسعيرُ
.

 

حاولت أعلو صهوة القلم الذي 
لصهيله خيلٌ حَنَتْ ومهورُ 
.

 

لأعاين الأحداث في أرحامها 
ومصوراً إنْ أمكن التصويرُ
.

 

فأبى مطاوعتي وحمحم معرضاً
ومعارضاً.. إن المصاب خطيرُ
.

 

ماذا تسطر بي ولي لغة نأى 
بلعابها ما خبأ الديجورُ
.

 

ماذا تسطر بي وبين حشاشتي 
شيخٌ يئنُ وغادةٌ وصغيرُ
.

 

ماذا تسطر بي بكاء أراملٍ
وركام دارٍ في الدخان يغورُ
.

 

ماذا تسطر بي بقايا هيكلٍ
ورفاةُ طفلٍ شطره مبتورُ
..

 

ماذا تسطر بي مخالب جارحٍ
وعواء قصفٍ نابه مسعورُ
.

 

دعني فحبري جف بين جوانحي
قد عاقه عن بَوْحِهِ التعبيرُ
.

 

سلمان جار السوء إنك واهمٌ 
ومجازفٌ ومقبحٌ وحقيرُ
.

 

بركانُ حقدك لن يمس شموخنا 
وخبيث مكرك في غدٍ سيبورُ
.

 

فغدا نمرغ أنف حقدك في الثرى 
وغداً عليك رحى الدمار تدورُ
.

 

اتظن قصفك يا زنيم يخيفنا
أو أن يذل بغدرك المغدورُ
.

 

كلا فإنا للمعارك اهلها 
ولنا على درب الحسين عبورُ
.

 

يابن الأذل هنا بقية هاشمٍ
نجب لهم في المهمات أمورُ
.

 

سل كربلا عنهم وسل مران سل 
جبل الدخان فهم هناك حضورُ
.

 

يا كلب اسرائيل عرشك زائل 
الآن فار ببغيك التنورُ
.

 

لا لن يغيض الماء الا بعد ان 
يُسقى المنية فاسق ومبيرُ
.

 

ومصيرك المحتوم تحت نعالنا.
وينالُ جيشك حسرةٌ وثبورُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص