الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 25 سبتمبر 2024
بوحُ (السُّحول) - فايز البخاري
الساعة 11:52 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 

ناولتُها قلبي الشجيَّ الآسي
ونشرتُ في أفيائِها أنفاسي

 

ولثمتُ صورتَها بعيني فانبرتْ
في خافقي تنثالُ مثلَ الكاسِ

 

جاذبتُ ذكراها بذهني حقبةً
فاسترسلتْ تُذكي الهوى في راسي

 

ترنو إلى القلبِ الجريحِ بطرفِها
فيهبُّ يحسو ذلَّها ويقاسي

 

فيها من السِّحرِ اللذيذِ طراوةٌ
تغنيكَ في سمرٍ وفي إيناسِ

 

هي في تمايسِها وخفةِ ظلِّها
تَرَفُ الرُّبا في الناعم الميَّاسِ

 

لاحتْ خُطاها في أباريقِ الهوى
لتقولَ أين مُناكَ يا ابن النَّاسِ؟

 

يا هذه الذكرى.. وأشعرُ أنَّها
تنسابُ في نفسي وفي إحساسي

 

كم بتُّ أرعى نجمَها في خاطري
زمناً أصابحُ عشقَها وأماسي

 

شجني تعتَّقَ في محاريبِ الهوى
مثلَ الحروفِ السُمْرِ في القرطاسِ

 

وأنا على جمرِ القصيدةِ أصطلي
سهري وأحسو حرقةَ الأغلاسِ

 

أتلو لفاتنتي من الآيات ما
أتلو وأُصغي خاشعَ الأنفاسِ

 

وكأنّها صنمٌ من البلّورِ لا
يَرثي لمسغبتي ولا إفلاسي

 

هي ما درتْ كم عشتُ في ملكوتِها
مُتَعَذِّبَ الأخماسِ والأسداسِ

 

إنْ جئتُ من بوحِ (السحولِ) أتتْ بها
خُيَلاؤهَا من نفحةِ (العطَّاسِ)

 

يا ليتَ سمراءَ الصبايا ساعدتْ
لتكون في عمري شذى أعراسي
       

 

 [email protected]

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص