الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 25 سبتمبر 2024
كَم نَحنُ مَوجُوعُونَ يا صَنعاءُ - يحيى الحمادي
الساعة 16:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

كَم نَحنُ مَوجُوعُونَ يا صَنعاءُ
يا مَلِيحَةْ..
يا أُمَّنا الحَبيبَةَ الحَزينةَ الجَريحَةْ
كَم نَحنُ مَوجُوعُونَ
مَفجُوعُونَ بالمَصائِبْ
بالحَربِ 
بالأعداءِ 
بالأصحابِ
بالأَقارِبْ
بالحُمْقِ
بالجَهلِ الذي 

 

لا يَقبَلُ النصيحةْ
و السَّعيِ 
لِلأَطماعِ و الأَهواءِ و المَنَاصِبْ
بالدِّينِ و المَذَاهِبْ
>>

 

 

ما أَكثَرَ الجِراحَ في وُجُوهِنا 
ما أَكبَرَ الفَضِيحةْ
تُرَاثُنا 
يَمُوتُ بين النَّسرِ و الثَّعالِبْ
بَين اكتِمانِ قاتِلٍ
و قاتِلٍ مُراقِبْ
و بَينَ ذا و ذاكَ 
لا تُمَيِّزُ "الشَّريحةْ"

 

 

كَم نحنُ مَوجُوعُونَ 
يا أوجاعَنا الفَسيحةْ
على دَمَارِ مُتحَفٍ
و قَلعةٍ طَريحةْ
و جُرحِ سَدِّ مارِبْ
ماذا و مَن يا أُمَّنا 
ماذا و مَن نُحارِبْ؟!
>>

 

 

يا طِينَنَا المَجرُوحَ 
في أَرواحِنا الجَريحةْ
يا جَدَّةَ الحَضارَةِ العَذراءِ 
و الحَواضِرْ
يا لَوعَةَ الغَريبِ 
و المُقِيمِ 
و المُسافِرْ
أرواحُنا
أَصواتُنا
أَقلامُنا 
ذَبيحَةْ

 

عليكِ يا حَزينةَ البُخُورِ و المَبَاخِرْ
يا جُرحَنا المُكابرْ
يا دارَةً 
مَرسُومةً كالجُملةِ الفَصِيحةْ
يا شَهقَةً 
مكتُومَةً كالدَّمعِ في الحَنَاجِرْ
و دَمعَةً 
مَوزُونَةً في خَدِّ كُلِّ شَاعِرْ
و لَوحَةً 
ألوانُها الأجسادُ و الضَّمائِرْ
تَلْهُو بها أَصَابعُ المُحارِبِ القَبيحةْ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص