الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 25 سبتمبر 2024
جالبة الحـظ - محمد العامري
الساعة 12:51 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


من يجلبُ الحظَ يشبهُ قوسَ قزح في تكوينه , عندما تطل الأمنيات برأسها المدبب لتخرقَ صمت القبيلةِ المتكالبةُ على أحلامِ الأطفال فتبدو أثناء ذلك كزفرةِ ضوء من صدرِ الرب أطاحت بالعرف لتستبدلها بكِ ، حيثُ لاطريقَ للفوز سوى عبر الإختراق ، فتبديـن الآن كطفلةٍ تقارب ببسمتها ضوء الشمس ، شعرها المتموج كغيث يهطل من فم السماء يسابق الريح عندما يعوي ، تسابقين الضوء في الخطى فيستبق نقر أقدامك نظرات الناس المتفحصة لك ،
 

( ياليتني الخصر اللازوردي ) ''
حركي الريح بغنجك ، فتنظرين لهم دونَ خوف كي تقتلين فيهم التبجح . أنا لا أعلم عندما اهرولُ نحوكِ لايسيلُ دمي من اقدامي ،أقفز ضاحكاً هل جفت القطرات أم خالطت دمائي تربة الأرض لتنبتكِ ؟؟!

 

على الرصيف أدعكُ الجدارَ بعيني متفحصاً طيوفكِ كي اتأبطّ وطناً فيهم ، أُمارسُ الغواياتِ جميعها حتى تلكَ التي تكونُ بلونِ الذكريات ، أمسكُ بتلابيبِ الحلم خائفاً ، فزعاً من الشهداء أزفر من جوفي الطافح بالوقت ، كذبةً ، وأتعلق بذيول الحلم … حبيبتي حينَ كنا نبكي فرحاً حتى نهاية اللقاء ، ظل وجهي شاحب القسمات ، كأن أبجدية الفراغ تحزنه لتعاني في حبه المشقات ليظهر جسدك خالياً وتعلوه احزان آوى مالي أخاف من اجراسٍ تقرعها العصافير كل مساء ووجوة الصباحاتِ الموءودة بين يديكِ فقدت ، حينَ امشي خلف رائحتك يخذلني الظل فينكسر ويتركني وحيداً في بوتقة الإنتظار ، أشهق كمداً من خوفي الطافح في سطح وجهي ، لم أصل بعد للنرڤانا( 1) فهيَ لاتأتي حينَ تكونين بعيدة بل أكاد أكون بقايا أغنيةٍ ناضجة إنبثقت من شقوقِ الريح ، نحولعناتِ الإنتظار ، فتطاردني الدهشة عند نهايات الحلم ، أغني ثم أذهب لأختفي كقرص الشمس المختبئ خلف بحار .
.

 

 

(1) النرڤانا : مرحلة الإكتمال الروحي والاتحاد المطلق لدى الهنود.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص