- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أعلن دومينيكو سكالا رئيس لجنة المراجعة والتحقيق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن من الممكن سحب حق تنظيم كأس العالم من أي دولة في حال ثبوت الرشوة خلال عملية التنافس على الفوز باستضافة البطولة، وهو ما جعلنا ندرس بالضبط كيف يمكن أن يحدث ذلك.
ما الذي يجب أن يحدث حتى يُسحب حق تنظيم المونديال؟
ينبغي العثور على "دليل دامغ" على أن الدولة حصلت على حق تنظيم البطولة عن طريق الفساد، والأفضل أن يكون ذلك في إطار تحقيق جنائي. وستكون التداعيات كبيرة للغاية من الناحية القانونية والمالية والدبلوماسية للدرجة التي تجعل من الصعب سحب حق تنظيم البطولة دون الوصول إلى دليل دامغ.
كيف يمكن تحقيق ذلك؟
اللجنة التنفيذية للفيفا، وهي أقوى هيئة داخل الاتحاد، هي الجهة الوحيدة التي يمكنها سحب حق تنظيم كأس العالم.
تعد هذه مسألة غير مسبوقة في تاريخ اللعبة، ولذا يتوقف الأمر برمته على تفسير قواعد الفيفا التي لا تحتوي على إشارة واضحة للفساد، لكن هناك بندا عاما لـ "الظروف غير المتوقعة" والذي يمكن استخدامه. تكمن المشكلة إذا في تعريف الفساد على أنه "ظروف غير متوقعة"، وهو ما يترك المجال مفتوحا للتأويل حول ما هو مطلوب لإثبات وقوع الفساد أو مستوى الفساد.
متى يمكن أن يحدث هذا؟
أقرب وقت يمكن أن يحدث فيه ذلك هو انعقاد الاجتماع الاستثنائي لانتخاب خليفة لسيب بلاتر كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم.
ولم يحدد وقت لهذا الاجتماع حتى الآن، لكن يمكن أن يكون خلال الفترة بين ديسمبر/ كانون الأول ومارس/ آذار 2016.
هل لبلاتر رأي في ذلك؟
لبلاتر الحق في الدعوة للتصويت على ذلك طالما أنه ما يزال يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن المرجح أن تصدق اللجنة التنفيذية على ما يقول، إذ كانت اللجنة دائما تفعل ذلك في الماضي.
ويمكن أن يعلن خليفة بلاتر عن نفسه من خلال الدعوة للتصويت على سحب حق تنظيم كاس العالم. ومع ذلك، قد تكون خطوة جريئة للغاية أن تأخذ قرارك الأول وهو من شأنه أن يدمر المنظمة التي تترأسها.
كيف يحدث ذلك؟
يبدو هذا بسيطا للغاية من الناحية النظرية، إذ يمكن للفيفا أن تلغي العقد بسبب الفساد. ومن شأن ذلك أن يحدث سريعا إذا وافقت قطر وروسيا على ذلك، لكن المشكلة تكمن في أن البلدلين بالتأكيد لن يقبلا.
لذا، سيتحول الأمر إلى نزاع قانوني، وسيطعن الطرف المتضرر أمام محكمة التحكيم الرياضية. ولن تكون هذه عملية سريعة، وسيكون هناك العديد من النقاط التي لا يمكن التنبؤ بها.
فهل ستوقف محكمة التحكيم الرياضية عملية سحب حق تنظيم كأس العالم حتى تنظر في القضية؟ وهل سيقدم الطرف الخاسر للقضية استئنافا أمام محكمة سويسرية أعلى؟
هذا أمر غير مسبوق، وهو ما يجعلنا ببساطة لا نعرف ما سيحدث.
هل يمكن أن تخسر روسيا حق تنظيم كأس العالم 2018؟
الوقت وحده يمكن أن يضمن لروسيا في أغلب الظن احتفاظها بحق تنظيم نهائيات كأس العالم 2018، إذ ستسحب قرعة تصفيات المونديال قبل أقل من شهرين من الآن. ولو حرمت روسيا من حق تنظيم المونديال فسيحدث ذلك في 2016 على الأقل، وربما بعد ذلك.
يعد البث التلفزيوني القوة المالية الكبرى لكأس العالم، وبحلول عام 2016 ستبدأ جهات البث في إعداد الخطط التفصيلية في هذا الصدد. ولن تكون هذه الجهات على استعداد للعمل بدون وجود تأكيدات على كل شيء، وهو ما سيعني أن الفيفا لن يقوم على الأرجح بعمل تغييرات.
وسيكون من الصعب أيضا إيجاد دولة بديلة تستضيف البطولة في حالة سحبها من روسيا. هناك دول مثل ألمانيا وانجلترا قادرة على استضافة البطولة بسرعة، لكن يتعين عليها أيضا إجراء بعض التحديثات على ملاعبها.
في انجلترا، قد يكون ملعب ويمبلي وملعب الإمارات هما الملعبان اللذان يستوفيان الشروط التي يضعها الاتحاد الدولي لاستضافية كأس العالم، أما بقية الملاعب فتحتاج إلى استثمارات للتحديث، مثل منشآت البث. لن يكون ذلك مستحيلا، لكنه سيتطلب بعض الوقت والمال.
وبالإضافة إلى الملاعب، يجب أن تكون الدولة المضيفة قادرة على استقبال مليون مشجع، وربما أكثر في حال كانت البطولة في دولة في وسط أوروبا. فهل ستكون المدن الصغيرة قادرة على استيعاب 50 ألف مشجع بحاجة للسكن والطعام في فترة قصيرة؟ وسيكون الفيفا أيضا بحاجة إلى مئات الغرف الفندقية له ولـ"أعضاء أسرة كرة القدم".
وحتى لو كان بالإمكان اسناد البطولة للبرازيل التي استضافت النسخة الماضية، فإن معظم بنيتها التحتية كانت مؤقتة. على سبيل المثال فإن ملعب استاديو ماني جارينشا الوطني في العاصمة برازيليا هو الآن موقف للحافلات.
هل يمكن أن تخسر قطر حق استضافة كأس العالم؟
من الناحية العملية، قد يحدث هذا، لأن هناك وقت كاف قبل انطلاق البطولة عام 2022 ويمكن ايجاد بديل لاستضافة المونديال، والذي قد يكون أحد من تقدموا بالفعل لاستضافة البطولة، مثل الولايات المتحدة واستراليا.
أما من الناحية القانونية فلا أحد يعرف امكانية حدوث ذلك. القطريون عنيدون وسيقاتلون حتى الرمق الأخير من أجل الاحتفاظ بالبطولة، مستخدمين في ذلك كافة الوسائل القانونية.
ماذا عن الأموال؟
لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم احتياطات نقدية تقدر بـ 1.5 مليار دولار، وهو منظمة قوية جدا، لكنها تواجه دولتين أنفقتا استثمارات ضخمة للاستعداد لاستضافة البطولة. وقد بدأت قطر في بناء مدن كاملة لاستضافة المباريات.
وقدر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف تكلفة البطولة التي تستضيفها روسيا بـ19.98 مليار دولار، في حين تقول قطر إن تكلفة البطولة ستصل إلى 35.34 مليار دولار على الأقل. وفي حال سحب حق تنظيم البطولة من أي دولة ثم قدمت استئنافا وحصلت على حكم قضائي بالتعويض، فسوف يفلس الفيفا.
واقعة دبلوماسية؟
وحتى بعيدا عن الأمور المالية، فإن استضافة نهائيات كأس العالم لها بريق خاص وتعد وسيلة لأي دولة للإعلان عن نفسها على الساحة العالمية.
وتستخدم قطر الرياضة بشكل منهجي للإعلان عن نفسها كعلامة تجارية عالمية، فهي تمتلك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وترعى نادي برشلونة الإسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا.
وسيكون كأس العالم هو الجزء الأخير لاستكمال هذه الصورة، وسيكون شيئا مهينا أن تجرد قطر من المونديال. ومن شأن ذلك أن يدمر العلاقات القطرية بالغرب الذي تستثمر فيه بقوة.
أما روسيا فهي مشحونة بقدر أكبر، للدرجة التي جعلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصف التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأمريكية حول الفساد بأنه مؤامرة غربية لتجريد روسيا من كأس العالم.
وجميع الدول التي يمكنها استضافة المونديال خلال وقت قصير - ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة – جميعها تفرض حاليا عقوبات على روسيا بشأن الأزمة في أوكرانيا. وسيكون هناك تداعيات دبلوماسية هائلة في حال سحب البطولة من روسيا وإسنادها إلى إحدى هذه الدول.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر