الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
همس الشجون - فيصل البريهي
الساعة 22:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


كم لـهمسِ الشجونِ» في القلب همسُ  
فهي في مُهجتي ظلالٌ وشمسُ

 

طالما تاهَ خافقي في محيطٍ
لم يجِدْ أيَّ ساحلٍ فيهِ يرسو

 

حالُهُ حالُ زورقٍ في خِضَمٍّ
هائجٍ ... كلُّ سعدهِ فيهِ شقاءٌِ نحسُ

 

أينما يمَّمَ الفؤاد اتِّجاهاً  
أثْبتَ الخوضُ أنَّ مسعاهُ عكسُ

 

يا لِعُمري....ويا لِيومي الذي إن
لاحَ في وجهِهِ غدٌ عادَ أمسُ

* ** *
 

هكذا كلُّها حياتي خيالٌ  
مُستضامٌ وتَمتَماتٌ وهجسُ

 

وفُؤادي لاشيءَ إن أظمأتْهُ
ظامئاتُ الـمُنى سُوى الشوقِ يحسو

 

ليس يرويهِ في الهوى ألفُ نهرٍ
مِن نبيذٍ....ولم تُطِبْ منهُ نَفْسُ

 

مالهُ في سُوى صدورٍ كعابٍ
ناعماتِ النهودِ خمرٌ وكأسُ

 

كُلَّما ازْدادَ لهفةً حاصرتْهُ
لوعةٌ....واحتواهُ عجزٌ ويأسُ

* ** *
 

فَلِماذا الهوى إذا اشتدَّ قلبي
لانَ نحوي ، وكلَّما لِنتُ يقسو؟

 

وكأنَّ الهوى عدوٌّ جبانٌ
كم لهُ إن حَنَوتُ في القلبِ بأسُ

* ** *
 

يلتقي الحزنُ والهوى في فُؤادي
مثلما يلتقي عزاءٌ وعُرسُ

 

أنفقُ العمرَ مُسْرفاً في التَّمنِّي
مُخطئاً إذْ عَشقتُ والعشقُ فِلسُ

 

والهوى غيرُ مُربحٍ....رأسُ مالي  
صارَ كالجُذعِ لم يَعُدْ فيهِ رأسُ

 

غالياً ما دَفَعتُهُ ثَمناً مِن
عُمْلةِ القلبِ للهوى وهو بَخْسُ

* ** *
 

ليسَ لي في الحياةِ غيرُ التَّشهِّي
وكأنَّ الحياةَ في الأرضِ حَبْسُ

 

أرقبُ الـمُبتَغى كأطيافِ حُلْمٍ  
زائغٍ لايُطاقُ لي منهُ لَمْسُ

 

ما تَقاصتْ شواردُ الحُلمِ منِّي
أو تدانتْ إلَّا احتوى الشَّوقَ لَبْسُ

 

أين منِّي تلكَ الورودُ التي مَن
وحدها لي في وحشةِ العمرِ أُنْسُ؟

 

سوف أحيا في روضةَ الحُبِّ مالي
غيرُ همس الشجون» في القلبِ هَمْسُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص