خرجت اليوم الجمعة مسيرات معارضة للسلطات المصرية الحالية، نظمها أنصار الدكتور محمد مرسي أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطيًا، في عدد من المحافظات، للتنديد بحكم الإعدام الصادر بحق مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وشهدت تلك المسيرات، هتافات مناوئة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظامه الحالي، ولافتات ساخرة من زيارته الأخيرة إلى ألمانيا، وأخرى تستحضر نكسة 1967 وتربطها بالواقع المصري الحالي.

وتحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ"48" لـ"نكسة" يونيو/حزيران، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي في الخامس من يونيو/ حزيران لعام1967، هجومًا مباغتًا على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، لتبدأ ساعتها شرارة حرب الأيام الستة أو ما عرفت بـ"النكسة"، وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي، و800 إسرائيلي، وتدمير من 70 -80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2- 5% في "إسرائيل"، وفق إحصائيات إسرائيلية.

ونظم أنصار مرسي، أول رئيس مدني منتخب، مسيرات بمحافظات، القاهرة، والجيزة (غرب العاصمة)، والفيوم، وبني سويف، والمنيا (وسط)، والإسكندرية (شمال)، وبورسعيد والسويس (شمال شرق)، وكفر الشيخ، والغربية، والشرقية، والبحيرة (دلتا النيل/ شمال).

وخلال تلك المسيرات، رفع المشاركون شعارات رابعة العدوية وصورًا لمرسي وأخرى لضحايا نكسة 67، وضحايا فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة، وصور عدد من قيادات وأنصار جماعة الإخوان المحكوم عليهم مؤخرًا بالإعدام.

وارتدى بعض المشاركين أكفانًا بيضاء وقمصانًا حمراء، للتضامن مع المحكوم عليهم بالإعدام، كما رفع آخرون صورًا ساخرة من زيارة السيسي الأخيرة إلى ألمانيا.

وكان السيسي قد أنهى أمس الخميس، زيارة رسمية إلى ألمانيا بدأها الثلاثاء الماضي، رافقه خلالها وفد شعبي مكون من فنانين وإعلاميين، وقوبلت باحتجاجات من قبل معارضين مصريين مقيمين في ألمانيا.

وفي 16 مايو/ أيار الماضي، أصدرت محكمة مصرية، قرارًا بإحالة أوراق 122 شخصًا إلى المفتي،  لاستطلاع الرأي في إعدامهم، من بين 166 متهمًا في قضيتي "اقتحام السجون"، و"التخابر الكبرى".

وأبرز المتهمين المحالة أوراقهم للمفتي: الرئيس محمد مرسي، ويوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقياديون في جماعة الإخوان: سعد الكتاتني، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي.

ومنذ الإطاحة بمرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو/ تموز 2013 من قبل قيادات الجيش بعد مظاهرات شعبية معارضة وأخرى مؤيدة له، صدرت أحكام إعدام غير نهائية بحق 479 شخصًا كانوا ضمن 1480 إحالة إلى المفتي، وصدرت بعد استطلاع رأيه، بينما تمت تبرئة أو تخفيف العقوبات إلى السجن لفترات متفاوتة بحق باقي الأشخاص، في الوقت الذي تم تنفيذ أحكام إعدام بحق 7 آخرين.

وبينما صدرت إدانات دولية لأحكام الإعدام وقرارات الإحالة للمفتي هذه، ردت السلطات المصرية بأنها ترفض التدخل في شؤون القضاء المصري، مؤكدة أنه "مستقل وغير مسيس".