- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم

رواية لمياء الإرياني الأولى و الفائزة بجائزة د/عبد العزيز المقالح تحمل عنوان (امرأة.. ولكن) على غلافها الباهت الألوان تأكيداً لعامل النقص الذي سنعرفه في صفحات الرواية ال 145..
سرد الرواية يتخلله حوار خاص بين البطلة و الكاتبة تناقشان فيه مسار الرواية ومصير البطلة, لتتخذ الزمن الحالي نقطة انطلاق لها تعود منها ومن مكانها في الشارع أمام سله الخبز للماضي في سلاسة و يسر.
استعملت لمياء كلمة تدحرج كثرا في روايتها كأن الكلمات و المشاعر أصابها هي أيضا أعاقه, وأصبحت تتدحرج بسرعة كأنها تسقط من علو فيكون وقع ارتطامها قاسي كما هو وقع سماع كلمه معّوق أو أعرج على صاحبها...
جمعت لمياء ثلاثة ينابيع للألم, اليتم, الفقر و الإعاقة لشخصيه بالتأكيد قد مرت على الكثيرين منا دون أن تترك أثراً أو حتى ملامح ذكرى...
فالفقر أعاقه تضع أسوارا على الشخص, اليتم يضع أسوارا أخرى حول الروح و الاعاقة تكبل الجسد في خانه المختلف "بشكل سيء"..
ترينا لمياء قسوة المجتمع الذي يمسح ملامح الناس, يطليها بصفة لا تزيد على كونها سكاكين تمزق عواطف المقابل أمام برود مشاعرنا.
الفقر مؤلم, و اليتم كذلك, ولكن ما هو مؤلم أكثر هو نظرات الشفقة من المحيطين, والأسوأ أن تحمل عله ما وتظن أن لا ملجأ لك في الدنيا سوى لأقرب الناس و دون سابق إنذار تكتشف أن أقرب الناس هذا يشعر بالحرج منك, لتكتشف تدريجياً أنك تخجل من نفسك أيضاً وتتجاهل النظر فيها! لأن من حولك يزيد أعاقتك بقصد أو مصادفة لعينه..
حوار البطلة المباشر مع القارئ يجعل القصة أقرب لك وتشعر بصدق معاناتها.. كذلك إدراج الكثير من الأغاني وأناشيد طقوس الولادة يجعلها أكثر حميمية لأنها تقترب من تفاصيل الحياة التي نعيشها, وهذا يعيدني لرواية(حُرمة) للروائي علي المقري والذي أستخدم نفس التقنية بكتابه مقاطع من اغني هام كلثوم (سلو قلبي) على طول الرواية..
تحكي لمياء وكأن القصة كانت مكتوبة أمام عينيها من أول سطر إلى آخر سطر, فهي تنبئك بما سيحدث لشخصيه ما بعد عدة سنوات ثم تعود لسياق الرواية حتى يحين وقت ذكر التفاصيل.. بالإضافة للفلاش باك الذي يحكي طفولة البطلة التي حفرت فيها خطوط النقص و الاختلاف عن مثيلاتها لترافقها لبقية عمرها.
رواية بلغه بسيطة جميله خاليه من التعقيد, مشاعر متدفقة تشعرك بالألم و تجعلك تلاحظ تلك البائعة للخبز أو اللحوح أو تلك المعاقة التي لم تترك مساحه في ذاكرتك سوى بكلمه معاقة لتتخذ اسماً مختلفاً بأنها امرأة إنسانه ولنهمل كلمه ..لكن.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
