أحبطت البحرية المغربية، اليوم الاثنين، عملية تسلل 19 مهاجرا سريا ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا بصدد التسلل إلى السواحل الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، بحسب مصدر أمني مغربي.

وقال المسؤول الأمني الذي رفض ذكر إسمه، في حديث للأناضول، إن هؤلاء المهاجرين، انطلقوا على قاربين مطاطيين، الأول يحمل 10 أشخاص والثاني 9، من سواحل ضواحي مدينة طنجة، في أقصى شمالي المغرب، دون أن يحدد البلدان التي ينحدرون منها.

وأضاف أن تدخل مصالح الإنقاذ ، تم بعدما رصدت البحرية المغربية، القاربين وهما على مسافة قريبة من المياه الإقليمية الإسبانية. مشيراً إلى أنه تم نقل جميع هؤلاء المهاجرين، وهم في صحة جيدة، إلى ميناء طنجة، وتسليمهم إلى السلطات المختصة في شؤون المهاجرين غير الشرعيين.

ومكنت تدخلات البحريتين المغربية والإسبانية، خلال الأسبوع الماضي، من إنقاذ 80 من المهاجرين غير الشرعيين، خلال محاولات متفرقة، لبلوغ الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، انطلاقا من الأراضي المغربية.

وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية منذ أسابيع  حالة استنفار قصوى بمضيق جبل طارق بين طنجة وطريفة، بسبب "هجمات" المهاجرين السريين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى الإسبانية بطريقة غير شرعية، تزامنا مع تحسن الظروف الجوية والبحرية في هذه الفترة .

وشرعت البحريتين في تدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول المياه البلدين دون حواجز للوصول إلى المهاجرين الذين “يهجمون” على نقاط مختلفة لعبور المضيق.

ووفق إحصائيات إسبانية سابقة، حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير نظامي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014، بينما نجح أكثر من 3 آلاف و600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة عبر أكثر من أربعين محاولة اقتحام جماعي.

وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولا سيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.