- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
يسكن والدي، تجاوز عمره التسعين عاما، في شارع الجزائر، لا يفصل منزله عن مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، السابق، إلا عشرة أمتار هو عرض الشارع الجانبي؛ ويقال أن جوار المقر مكتب لنجل الرئيس السابق، وهناك من يصفه بالمخلوع. وفي يوم الأربعاء الموافق 27مايو من هذا العام، قام التحالف بقصفه بصاروخ، ويقال اثنين. لم يتأثر بيت الوالد، إلا أن دوي الانفجار كان قد أفزع الوالد فزعا شديدا مما دفعه للهروب إلى منزلي الكائن في حي حدة، سبق أن رفض أن يغادر منزله قبل وقوع القصف. أثقلت السنوات التسعون كاهل الوالد، لم يعد قادرا على الحركة إلا بمساعدة الآخرين، إلا أنه مازال متمتعا بحواسه الخمس، وعلى أبداء استياءه إذا أخطأت في النحو وقواعده، وكما كانت عادته الحبيبة. وبعد أن اخذ أنفاسه في منزله الثاني، أمرني بفتح القاموس باحثا عن كلمة ( نزح )؛ فتحت مختار الصحاح، بحثت، ثم قلت للوالد:
( نزح ) البئر استقى ماءه كله وبابه قطع..و( نَزَحت ) الدّار بعدت وبابه خضع..انتهى.
مرر أصابعه الخمس على رأسه، ثم قال:
- وأنا اسمي نازح.
- أبدا يا أبي، أنت في دارك وبين أهلك.
- ( متجاهلا ) وهل بعدت داري عني، وبابه خضع خلاص ؟
- أبدا، لن تبعد ولن يخضع.
- أذاً فأنا أريد أن أعود إلى منزلي.
أحرجني رد الوالد، لكني لم أيأس، مستعينا بالأولاد ووالدتهم؛ على الأقل البقاء معنا لبضعة أيام حتى نتأكد من أنهم لن يعودوا ثانية لقصف ما سبق قصفه. أقتنع على مضض، ولا أدري ماذا سيقرر غدا، أو بعد غد؟
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر