الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
لِلنازِفِينَ قُلُوبَهُم و النازِفاتِ أَنُوحُ؟ - يحيى الحمادي
الساعة 14:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

لِلنازِفِينَ قُلُوبَهُم و النازِفاتِ أَنُوحُ؟
أمْ لَكْ!
قَلَقَانِ يَختَصِمانِ حَولَكَ
فِي دَمِي
أَأُطِيقُ حَمْلَكْ!

 

وَجَعِي 
و أنتَ 
ثلاثةٌبِسَفِينةٍ خُرِقَت 
لِتُمْلَكْ
أَتُرَاكَ مَن هَدَمَ الجِدَارَ نِكَايَةً!
أَقَتَلْتَ طِفلَكْ!

 

أَحَمَلْتَ غَيرَكَ 
خَوفَ مَن حَمَلُوكَ!
أَينَ أَضَعْتَ عَقلَكْ!
نَصَبُوا الفِخَاخَ..

 

وأنتَ يا عَرَقَ الزَّمَانِ
نَصَبْتَ جَهْلَكْ
و رَجَعتَ 
تَبحَثُ عَن رُفاتِكَ بَينَهُم
أنَسِيتَ شَكلَكْ!
و رَجَعتَ تُطعِمُهُم بَنِيكَ..

 

و تَشتَهِي 
إنْ جُعْتَ
أَكْلَكْ
و رَجَعتَ
تَنزِفُ ما تَيَسَّرَ مِن دَمِي..
ورَجَعتُ مِثلَكْ

*****

 

 

أَسَفِي عَلَيكَ
و أنتَ مُحتَشِدًا تَسيرُ 
بِغَيرِ مَسْلَكْ
أَسَفِي عَلَيكَ
و أنتَ تَخصِفُ فِي زَمانِ الزِّرِّ 

 

نَعْلَكْ
أَسَفِي عَلَيكَ
و أنتَ تَفتَحُ لِلرِّياحِ الغُبرِ
حَقلَكْ
أَسَفِي عليكَ
و أنتَ تَفرِشُ لِلطُّغاةِ

 

دَمِي
و رَحْلَكْ
أتُرِيدُ يا عَسَلَ الرَّدَى 
عَسَلًا
و أنتَ أَكَلتَ نَحْلَكْ؟!
أَنَسِيتَ أَصلَكَ؟ 
ياااا شَريفَ الأَصلِ
مَن أَنساكَ أَصلَكْ!

 

أَسَفِي.. 
على أَسَفِي عَلَيكَ
لِأنني سَأَمُوتُ قَبلَكْ

*****

 

 

صَنَمَانِ 
مِن زَمَنِ التَّمِيمَةِ 
مَزَّقا بالحَربِ شَملَكْ
قَلَقَانِ ما اجتَمَعا 
و لا افتَرَقا

 

على دَمِكَ المُجَمْلَكْ
فَلِمَن تُقاتِلُ فِي الظَّلامِ!
و أنتَ مِنهُ
و مِنكَ
أَحْلَكْ!

 

و سِوَاكَ أنتَ
سِوَى بَنِيكَ
سِوَاهُمُ
لا شَيءَ يُهْلَكْ

*****

 

 

و سَيَسأَلُونَكَ
بَعدَما خَذَلُوكَ:
كَيفَ قَتَلتَ قَتلَكْ!
و سَيَسأَلُونَكَ
كَيفَ مِن شَطَطِ الطُّغاةِ
نَزَعتَ عَدْلَكْ!

 

و لَسَوفَ 
يَضحَكُ لِلغَرِيقِ البَحرُ
حِينَ تَمُدُّ حَبلَكْ
و لَسَوفَ تَرجعُ 
حامِلًا لِلقَحطِ

 

و الأيتَامِ
نَخلَكْ
و تَعُودُ مُبتَسِمًا
لِمَن رَسَمُوا بِمَاءِ الرُّوحِ
وَصلَكْ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص