يسدل الستار غدا الأربعاء على منافسات بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ)، بإقامة المباراة النهائية للبطولة في العاصمة البولندية وارسو بين فريقي إشبيلية الإسباني و دنيبروبتروفسك الأوكراني

ويدخل إشبيلية لقاء الغد وهو يضع صوب عينيه انتزاع اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، وهو ما سيجعله يسطر اسمه بأحرف من ذهب حيث يسعى للانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها، بينما يبحث منافسه الأوكراني عن أول تتويج أوروبي له.

وحصد إشبيلية العام الماضي لقبه الثالث في تورينو بإيطاليا بعدما تخطى بنفيكا البرتغالي بركلات الترجيح بعد التعادل سلبيا، ليتساوى مع ثلاثة فرق أوروبية حققت هذا الإنجاز.

وسبق لإشبيلية التتويج باللقب ثلاث مرات من قبل أعوام 2006 و2007 و2014 بالفوز على ميدلسبره واسبانيول، وبنفيكا على الترتيب، ليرغب الآن في الانفراد بالرقم القياسي حيث يتعادل مع ليفربول الإنجليزي (1973 و1976 و2001)، ويوفنتوس الإيطالي (1977 و1990 و1993)، وإنتر ميلان (1991 و1994 و1998).

ويرغب إشبيلية الذي يقوده المدرب أوناي إيمري منذ منتصف موسم 2012-2013 في مواصلة سلسلة انتصاراته في النهائيات خلال العقود الأخيرة، والتي شهدت خوضه لثلاثة نهائيات أوروبية ونهائيين اثنين بكأس ملك إسبانيا في 2007 و2010 توج بها جميعا، ليتطلع لارتداء "تاج" الملك بثاني أكبر البطولات الأوروبية للأندية.

ويعد إشبيلية هو الأقرب للقب وكان قد أطاح بفيورنتينا الإيطالي في نصف النهائي بالفوز عليه ذهابا في إسبانيا بثلاثية نظيفة وإيابا بثنائية نظيفة، وخلال الأدوار الإقصائية لم يخسر الفريق أي مباراة داخل أو خارج ملعبه.

ويعتمد إيمري في النهائي على مهاجمه الكولومبي كارلوس باكا، وخوسي انطونيو رييس، وأليكس فيدال، والأرجنتيني إيفر بانيجا.

بدوره يبحث دنيبرو، عن أول لقب أوروبي له، ودخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث يأمل في أن يهدي أوكرانيا ثاني لقب لها بالبطولة، بعد شاختار، الذي توج بها في موسم 2008-2009 على حساب فيردر بريمن.

ويبرز في صفوف دنيبرو الحارس العملاق دينيس بويكو، كما يعتمد الفريق على مهارة يفجين كونوبليانكا، أفضل لاعبيه، وكذلك مجموعة أخرى من اللاعبين الذين ساهموا في وصول الفريق للنهائي للمرة الأولى في تاريخه.

واللافت للنظر أن إسبانيا تتصدر قائمة الدول الأوروبية الفائزة فرقها باللقب (14 مرة)، تليها إنجلترا (11 مرة)، ثم إيطاليا (10 مرات).