الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
قصيدة - أحمد الفلاحي
الساعة 11:49 (الرأي برس - أدب وثقافة)

من دمعِ هذا الليل استرقُ الوضوحَ 
ورؤية الافياء حرٌّ قد أُعَتّقه بخمرة روحها 
شفقاً أُطلُّ ولا أغيب 

 

و لُجّة الاقطاب أزرعها المحبة غيمةً بفضاء مقلتها
كأني عاشقٌ ثملٌ بلا خمرٍ و غانيةٍ مدججة الحجول.
اكتب كأن الله ألبس سندس الاحلام في مُحيّاك القصيدة 

 

وابتهج طرباً فهذا الليل بيدقه الهطول.
اعزف بأوتار التربص نحو قافية التماهي 
هاهنا شفتي فقبّل ما تيسر قُبلتين استبرقاً أمشاجها 

 

غيبُ الغواية قَدّها الشغف الموارب للذهول.
لا تستفق ألقاً وقل هيأت للمدن الشفيفة ما تبقى من حنينٍ، 
ضمني قمراً و اسرج للهزيعِ صهيله الآتي 

 

فانني تعبٌ وهدّتني اللغاتُ، 
أنا يا انا، تتكدس الالون لا قوساً يضمّد مقلتي قزحاً 
احطُّ بسائر العشاق 

 

ابكي ثم اتلو ما تيسر من تراتيلٍ لطنجة و هْيَ اشراقٌ اذا انطفئت غوايتنا الوئيدة، 
ويكأني في مهبٍ أولٍ 
"أقشور" تسرح في دمي 

 

و مدينة زرقاء في اقصى سماوات التجلي 
كانت "الشِفْشَاون"امتشقت صبابتها 
تجلت في مخيلة الحقيقة 

 

دهشة الدنيا و ابواب الفصول.
انا يا انا يا انت 
يا كاف الكفاية كُفّني بكفاف كفيّك 

 

و لمني شجناً كأن الارض تشربني رحيقاً 
مدني قوساً وسهماً أرمني 
وتصّيد الاوقات 
لا تترك مدادك في مقامات الذهول.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص