- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
فــي جـنح الــظلام تــدثــرتُ بــلـحافـي, أصكُّ بــيـديِ عـلــى أُذنيّ, مـن هــول صـوت القـذائــف, انزويــت فـي زاويــة غــرفــتي, تـرقـباً وخـوفــاً مـن طــلــقـات رشــاش طائشـة, يــلفـنـي رعـب, أغــمـضــت عـيـنـي للـحـظـة أصـغـيـت فـيها لـصــوت طــرقــات عـلى شـرفــة نافــذتي .. طــق .. طـق .. فــتحتهما فــإذا بحــمـامــةٍ ناصــعة البـياض تــقف عـلى حــافــة الـنافــذة, تــخــاطـبني, تــطــلب مـني فــتح النـافـذة.
تعــجــبتُ لإصــرارهـا طرق الـنافــذة, ذلك الإصرار أثــار فــضـولــي, نهــضت وفــتحـتها, تبــســمــتْ لـــي قـائـلــة:
ــ مــا بـالكِ خــائفــة !! لا تخــافــي فــقــد أتــيتُ لاصــطـحــابكِ مـعـي ...
بــتـوجـسٍ وشــكٍ أجــبـتها:
ــ مــعــكِ .. إلــى أيــن؟ ومَنْ أنــتِ؟
ــ أنــا أمــان .. أدُعــى أمــان وأحــلــق بــأمــان .. هــيــا اصـعدي فــوقـي .. حـلـقـي معي ..
ــ كــيف أصــعد عليكِ وأنـــتِ صــغــيرة الحـجم ؟
ــ الآن سـتعـرفين كــيف .. هـاتِ يــدكِ ...
تقـدمــت نحــوهــا , مــدت لـي جــناحــها , صــعـدت فــوقــها , طــارت بــي عــالـياً , كـــان كــل مــا تــحــتنا دمــار , كــلٌ يتــمـتـرس فـي مــوقـعــه , شــاهــراً ســلاحــه , شــعـــرتْ بــرعـبي فـطـمأنتـني قـائــلــة :
ــ انـظـــري الآن .. ســوف يــتحـول العــبوس إلــى بــسـمة .. الـحـــرب إلــى ســلام .. الــكــره إلـى حــــب .
قــامـت بـنـزع ريـشٍ مــن جــناحــها , وقــذفــت بــهِ نــحـوهــم , الأيــدي تــركــت الــرشــاشــات والمدافـع , تـسابقـت نحوها , وبـقـبضـة واحدة أمسكـوها, تـعاهدوا عـلـى الإخـــاء , بــاركـتهــم , حــوطــتهم بجــناحــيها .
مــن خــلــفهم تــســلـلت حيـةٌ ســـوداء , تسـبقــها رائـحـة نتـنة تـتـربص بالحمــامـة , تــتلــوى حــولـها , غـرسـت أنيـابها فـي عـنقـها .....
دوي صــوت الانفجــار أيقـظـــني مــفـزوعــة , لأشـاهــد بقــايا مـنزل جــارنا تتـطـاير منهُ شــظـايـا قـــذيــفة مــدفــع ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

