- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
عندما يصبح الحوار مشكلة جديدة بحد ذاته تضاف إلى المشاكل السابقة التي سيتم الحوار عنها فهذا يعني أن الأطراف التي ستتحاور والتي سيتم الحوار بينها غير مقتنعة اساساً منذ البداية بفكرة الحوار وتراهن على أشياء أخرى غير الحوار ، إما على منطق القوة والغلبة والمراهنة عليها على أساس أنها الطريقة المثلى من اجل السيطرة والتغلب على الاخر أو أن هذا الطرف الذي يرفض الحوار يرى أنه سيكون خاسراً اذا دخل في الحوار، فلذلك يلجئ هذا الطرف إلى أساليب أخرى تحول دون دخوله في الحوار، وإذا دخل هذا الطرف في الحوار ـ وهو اساساً لا يرغب في الخروج إلى حلولٍ مرضية لجميع الأطراف ـ فإنه يتنصل عن بنود الحوار وينقض كلما تم الاتفاق عليه ، وهذا ما رأيناه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل فقد استمرت الأطراف قرابة سنة في الحوار وانفقت الدولة على هذا الحوار مبالغ طائلة والشعب علق امله بكافة المشاركين في الحوار واستبشر بهم خيراً كونهم للمرة الأولى يلتقون على طاولة واحدة ، وتم الاتفاق في مؤتمر الحوار الوطني على العديد من النقاط بين كافة الأطراف المشاركة ، وقبل أن يجفَ حبر هذا الاتفاق سرعان ما رأينا من ينقض بنوده وهو طرفٌ من الأطراف التي شاركت فيه ، ثم بعد ذلك اتى اتفاق السلم والشراكة ولم يكن منه سوى أنه كان بمثابة مضلة لطرف معين واعطاه مزيداً من الوقت من اجل السيطرة والاستيلاء على محافظات أخرى غير العاصمة صنعاء التي تم الاتفاق على خروجهم منها ، ونحن اليوم ايضاً امام مرحلة جديدة ربما لن تختلف هذه المرحلة عن مراحل الحوار السابقة التي باءت بالفشل ولم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، بل تم نقض كل بند من بنود الحوار ومخالفة كلما أتفق عليه ، وإذا كانت الأطراف التي تدعوا إلى الحوار حتى اليوم لم تتفق على مكان الحوار فكيف سيتم الاتفاق على القضايا التي تعتبر محور الخلاف بين الأطراف .
ومن المتعارف عليه في كل دول العالم وعند كل الشعوب أن الحوار لا يكون الا في مكان امن يكفل للمتحاورين أن يطرحوا ما عندهم من قضايا وتقديم ما عندهم من حلول ايضاً بعيداً عن الخوف من أي طرف قد يهدد حياتهم ويمس حريتهم التي لن يستطيعوا أن يقدموا شيئاً إذا انعدمت ، ولن يكون هناك أي معنى للحوار في حالة ما وجد طرف واحد مهيمن على كل الأطراف ، حيث أن الطرف الأقوى هو من سيفرض رأيه على كل الأطراف المشاركة في الحوار ، والكل يدرك اليوم أن العاصمة صنعاء ليست مكاناً امناً للحوار من بعد الاحداث العبثية التي شهدتها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر لأن هناك طرف واحد هو من يتربع في العاصمة صنعاء ، وهو طرف لا يعرف الا لغة الحرب والاختطافات ومطاردة الحقوقيين والناشطين.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر