- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
في البدء كانوا رفقة واحدة، حكموا من خلالها البلاد 33 سنة وتوغلوا في كل شبر منها، ثم اختلف عليهم "المرقد" بعد 11 فبراير 2011 وأصبح "صالح" بكل قلافده غريما لهم وللعباد، ولازم يقلعوه بأي شكل من الأشكال!! كان الرجل حينها لا يزال بكامل قوته، جيشا ومالا وعتادا ورجالا، وينقصه - فقط - الإسناد الشعبي؛ ما جعله يتصرف بحكمة رجل سبعيني جنب البلاد الحرب.
ووفق اتفاقية دولية ترك "صالح" كرسي الحكم وهو يومذاك لم يكن يطمح بالحصول على شيء من خصومه، غير "التقدير"، التقدير فقط، ليهجع من بعدها ويعيش بقية حياته كشخصية يمنية أصبحت – بكل أخطائها وإنجازاتها- جزءاً من التاريخ. وعلى الرغم من أن المبادرة الخليجية (التي وقعت عليها كل الأطراف السياسية) منحته الحصانة ليس حبا فيه ولا تبرئة له، وإنما لتعبر اليمن من محنتها تلك إلى مشهد جديد لا أحقاد فيه ولا ضغائن، باعتبار أن ذلك هو الهدف الرئيسي من المبادرة، إلا أن شهوة الأذية وحماقة الخطاب السياسي بالنسبة لخصومه " اللغجين" أفسدا كل شيء، وشاهدناهم، بعد الاتفاقية مباشرة، وهم يمارسون ضده وأشياعه كل أشكال التنكيل والتشنيع حتى أصبح صالح - فيما بعد– شماعة علقوا عليها إخفاقاتهم المتكاثرة، ومع الوقت أصبحت كل بعسيسة تحدث في البلاد نسمع بعدها بعققة تقول: هذا كله عمل عفاش.
صالح داهية وله من النفوذ أكثر من أي شخصية في البلاد الآن، هذا أمر مفرغ منه. ولا يستبعد أيضا أن يكون هو وراء بعض تلك الأفعال التي أربكت المشهد اليمني طيلة هذه الفترة، لكن أغلب الحجة -في حال كهذا- تعود على خصومه السياسيين الذين من الواضح أنهم سايروه، طيلة كل تلك السنوات، بجيوبهم فقط، ولم يكن لهم قلوب يعقلون بها، وإلا كانوا سيدركون – سريعا – أنهم أمام شخصية قبيلي " مُقمر" لم ينتزعوا منه السلطة فحسب، بل وأوغلوا في التجريح به وأهانوا – بعقلية انتقامية مريضة - كل شيء كان – ولايزال- متعلقا به كرئيس وكإنسان.
كل إنسان في هذه الحياة عموما يبحث عن التقدير، وفي اعتقادي الشخصي لو أن العقلية السياسية اليمنية التي تسلمت، بعد المبادرة، مناصفة الحكم بمسؤولية تاريخية، وتعاملت مع حصيلة سنوات حكمه - رغم ما أحدثته من خراب في الحياة المدنية خصوصا- بدبلوماسية التقدير ومكنوه –وهو على كبر - من إشباع غروره الإنساني ليعيش بقية حياته كـرمز لحقبة من التاريخ، والله ماكان سينقص منهم شيئاً، غير أنهم سيكبرون فوق الصغائر وسيشار إليهم - لاحقا- بوصفهم ساسة محترمين، وما كانت البلاد ستصل إلى هذا النحو من الخراب الذهني المدمر للطاقات.
العقلية الانتقامية رديئة على أية حال، وأردأ منها أن الجماعة لليوم وهم مرفسين وكلما حلقت فوق رؤوسهم نبعوا لا فوق صالح، حتى أصبح صراخهم ذاك أشبه بتجمع لمجاذيب فقدوا القدرة على فعل أي شيء، ومع هذا مواصلين الركيظ. على أن محنة كل سلطة تصل إلى سدة الحكم في هذه البلاد أنها، في الغالب، لا تجيد أبدا دبلوماسية اللطف مع السلطة السابقة، إذ إن كل سلطة جديدة تأتي هنا، تفني الكثير من وقتها ومن طاقتها وهي مشغولة بـكيف تزبط تاريخ وسنسفيل أهل السلطة اللي قبلها، وهات يا أحقاد تجر أحقاد والنتيجة دائما، وعلى مر التاريخ : بلاد غير مستقرة وشعب مزبوط – تماما- من الحياة.
امنحوه التقدير كرئيس سابق، واتخارجوا . البلاد مش ناقصة ركيظ.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر