- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
لا يبدو أن لدى المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ خطة واضحة للحل في اليمن ولا يبدو أيضاً أن الأمم المتحدة الممسكة بتلابيب الملف اليمني منذ أكثر من أربع سنوات قد تبلورت لديها هي الأخرى تصورات محددة لمثل هذا الحل بل ان ما لا غبار عليه هو ان هذه المنظمة مازالت وبعد كل هذه السنوات لا تمتلك أي تصور حقيقي من شأنه إخراج اليمن من المأزق الراهن وهذا الأمر قد لا يبدو غريباً إذا ما عرفنا ان دور الأمم المتحدة في أي أزمة إقليمية يرتبط بحسابات الدول الكبرى ومصالحها وإيرادتها السياسية وإذا ما علمنا كذلك ان هناك قوى إقليمية ودولية تعمل على تغذية الصراعات والحروب والفتن في المنطقة العربية وذلك ضمن مخطط مكشوف ومفضوح هدفه إعادة رسم خارطة هذه المنطقة على أسس مذهبية وطائفية متناحرة يستحيل لها التعايش مع بعضها البعض أو حماية مقدراتها من الابتزاز والاستلاب أو حتى استنهاض طاقاتها في نطاق مشروع عربي راشد ومتحد.
ولا يغيب عن الذهن ان الأمم المتحدة التي يراهن البعض على دورها ومساعيها في اليمن هي من لم يسبق لها وان سجلت أي نجاح في البلدان التي دخلت إليها وأشرفت على مسارات الأزمات المشتعلة فيها فقد أخفقت حد الفشل الذريع في سورية والعراق وليبيا والسودان والصومال وفلسطين كما في عدد غير قليل من الساحات وبالتالي فان من السذاجة الرهان على نجاحها في اليمن ولو كان لمثل هذا الاستثناء أن يتحقق في اليمن لوجدنا ملامحه قد برزت على أرض الواقع خلال السنوات الأربع الماضية ولكن على العكس من ذلك فما لمسناه ليس أكثر من توجهات عقيمة أسهمت في تعقيد الأزمة اليمنية عوضاً عن حلحلتها.
يجزم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في تصريحه الذي أدلى به لوسائل الإعلام عند وصوله إلى صنعاء الأحد الماضي بان أولوياته في هذه الزيارة ستتركز على إيجاد هدنة إنسانية تخفف من المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني وهو ما يعني ان الحل في هذا البلد لازال في حكم المؤجل أو أن موعد الحل لم يحن بعد وحتى ذلك الحين سيبقى اليمن في عنق الزجاجة أو بتوصيف أدق على حافة الانتظار وقائمة الاستثمار والاستقطاب والتجاذب الإقليمي والدولي، هذا إن لم يترك كساحة مفتوحة لنزاع يقوم على خطوط طائفية ومذهبية بدأت مؤشراتها تلوح في الأفق على أكثر من صعيد ومثل هذا النزاع إذا ما اشتعل فلن تكون محركاته هي الخلافات التقليدية في اليمن وإنما التدخلات الخارجية التي ستعمل على تأجيج أوزار هذه الحرب وتغذية عواملها ولاسيما وان هناك في الإقليم من يعتقد بان إشعال مثل هذا الحريق كفيل بزعزعة استقرار المنطقة وطأفنتها وزرع الفتن بين مكوناتها الاجتماعية وعلى النحو الذي يسمح له بفرض سيطرته وهيمنته على هذه المنطقة الاستراتيجية التي يقف اليمن على أهم منافذها البحرية وخاصرتها الحيوية.
ثمة حقيقة ساطعة في اليمن هي ان المجتمع الدولي يسند بطريقة ما الفوضى في هذا البلد الذي يقف اليوم على فوهة بركان مدمر مع بلوغ الصراعات المسلحة مستويات عليا من التأجيج وخروجها من نطاقي السياسة والمصالح إلى نطاقات الدين والمذهب والجغرافيا الجهوية اضافة الى تقادم الخلافات بين نخبه ومكوناته التي اتجهت الى توظيف اوراق الصراع في سياق الحسابات المرتبطة بمصالحها تاركة البلاد تغرق في برك من الدماء بعد ان تفتحت شهية الغول الطائفي والمذهبي الذي تتغذى حباله السرية من ميكيافلية تلك النخب التي تبحث عن حل للأزمة القائمة من خارج القواعد الناظمة لأي حل حقيقي ينقذ البلاد والعباد من طاحونة العنف والعنف المضاد.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر