الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
ميركل تدعو للتحقيق في استغلال أمريكا للاستخبارات الألمانية في أنشطة تجسس
 المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
الساعة 22:48 (الرأي برس - وكالات)

أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، "ستيفن سيبيرت"، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، طالبت بإجراء تحقيق شامل حول الادعاءات المتعلقة  باستخدام وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA)، تعاونها مع جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني (BND)، للقيام بأنشطة تجسس على بعض الدول والشركات  في أوروبا.

وأشار سيبيرت إلى أن الحكومة ستقدم معلومات حول الحقائق المتعلقة بالموضوع إلى  لجنة الرقابة البرلمانية، مشيراً إلى أن الحكومة تناقش أسئلة المعارضة التي قدمتها إلى البرلمان بهذا الصدد، مؤكداً أنه تم أخذ آراء الأشخاص المعنيين في هذه المسألة.

وكانت مجلة شبيغيل الألمانية، كشفت الخميس الماضي، قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA)، باستخدام  تعاونها  مع جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني (BND)، للقيام بأنشطة تجسس على بعض الدول والشركات  في أوروبا.

وأوضحت المجلة في خبرها، أن الوكالة الأمريكية، مارست لسنوات وربما بعلم جهاز الاستخبارات الألماني أنشطة تجسس في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية، مضيفة أن الوكالة الأمريكية، أرسلت لأكثر من 10 سنوات، بعض معلومات الاتصال مثل "أرقام هواتف محمولة" و " عناوين أي بي"، إلى الاستخبارات الألمانية، لأجل الكشف التقني، ومن خلال تلك المعلومات راقبت مناطق مختلفة في العالم عبر أنظمة الاستخبارات الألمانية.

وأشارت المجلة إلى أن موظفي الاستخبارت الألمانية اكتشفوا عام 2008 أن بعض معلومات الاتصال، التي أعطيت لها، يعارض المهمة ، وأنه لايتطابق مع الاتفاق  بين جهازي استخبارات البلدين في موضوع مكافحة الإرهاب العالمي، حيث تبين أن وكالة الامن القومي الامريكي كانت تهدف من خلال تلك المعلومات التجسس على شركة (EADS) للأسلحة ، ووشركة "Eurocopter" التي تنتج أجزاء من الطائرات، والمروحيات في أوروبا،  أو المؤسسات الرسمية الفرنسية.

وذكرت المجلة أنه رغم كل ذلك فأن جهاز الاستخبارات الألماني لم يُجر تدقيقا دوريا على قائمة المعلومات القادمة من وكالة الأمن القومي الأمريكي،  وأنه ثبت بعد فضيحة قيام الوكالة الأمريكية بالتجسس على الكثير من دول العالم في عام 2013، أن نحو 2000 من الكلمات المرسلة إلى الاستخبارات الألمانية كانت تعارض بشكل واضح مصالح ألمانيا وأوروبا.

يذكر أن البرلمان الألماني شكل لجنة تحقيق العام الماضي، وذلك لإجراء تحقيقات في مسألة تجسس وكالة الأمن الأمريكية، على هواتف وبريد ألكتروني لكثير من الاشخاص في ألمانيا والعالم، كما تنصتت على مكالمات قادة العديد من الدول الأوروبية، من بينهم المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل". 

يشار إلى أن وثائق سربها المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكي "إدوارد سنودان" للصحافة؛ كشفت عن قيام الولايات المتحدة بأنشطة تجسسعلى العديد من البلدان في العالم، من ضمنها دول حليفة لها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص