الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس وفد برلمان طبرق للحوار الليبي بالمغرب: لا أتوقع الخروج بنتائج خلال الجولة الحالية
أبو بكر بعيرة رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب المنعقد بمدينة طبر
الساعة 19:20 (الرأي برس - الأناضول)

 قال أبو بكر بعيرة، رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، شرقي ليبيا، إن "الصراع حول شرعية المجلس يمكن أن يؤدي لفشل الحوار الليبي بالمغرب"، مضيفا أنه "لا يتوقع" الخروج بنتائج خلال جولة المفاوضات الحالية.

وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، أوضح بعيرة أن "المفاوضات (التي انطلقت اليوم) لن تناقش الشرعية التشريعية، لكنها تظل عقبة كبيرة في سبيل تقدم الحوار"، معتبرا أن "شرعية المؤتمر الوطني الليبي العام (المنعقد في طرابلس) مزيفة، وهو يفرض نفسه على المشهد السياسي بدون وجه حق".

ودعا رئيس لجنة الحوار المؤتمر الوطني إلى "الانسحاب من المشهد السياسي؛ لأن رفضهم الانسحاب سيؤدي إلى فشل الحوار".

وقال أيضا: "هناك صعوبات وعراقيل كبيرة ستحول دون الوصول الى نتائج خلال الحوار الليبي المنعقد بالمغرب"، موضحا: "من وجهة نظري الشخصية هو أن الأمر لا يزال صعبا، ولا تزال هناك عراقيل كثيرة، ولا اعتقد أن نخرج بنتائج وشيء نهائي خلال هذه الجولة".

وعن هذه الصعوبات التي تكتنف عملية الحوار، أوضح بعيرة أنها "تتعلق بدرجة أولى بشرعية مجلس النواب، خصوصا أن البرلمان (بطبرق) تم انتخابه شرعيا، والطرف الأخر (المؤتمر الوطني) لا يزال يبرز نفسه على المشهد السياسي، على الرغم من أن مدته انتهت منذ مدة طويلة، وهذا الخلاف على الشرعية لا يزال يخلق مصاعب كبير".

وبخصوص التوافق على حكومة وحدة وطنية بغض النظر على السلطة التشريعية، قال إن "أول سؤال يطرح نفسه هو من يعطي هذه الحكومة الثقة، نحن نقول البرلمان (مجلس النواب بطبرق) وهم يقولون المؤتمر وهو ما يطرح صعوبات".

وتابع أن "البرلمان منتخب بشكل شرعي، ولا يجب ألا ننازعه في هذه الصلاحية"، معتبرا أن "وفد البرلمان يتمسك بهذه الحقيقة التي توجد على أرض الواقع".

فيما قال محمد علي شعيب، عضو لجنة الحوار الممثلة لمجلس النواب، لـ"الأناضول" إنه "يتوقع التوافق على الصيغة النهائية لوثيقتي الحكومة الوطنية والترتيبات الأمنية، وهو ما سيساهم في إيجاد حل للعديد من المشاكل".

وأبرز أن وفد برلمان (طبرق) "لديه اقتراحات حول عدد من النقاط خصوصا في كيفية التعامل مع المجموعات المسلحة، وقضايا الاٍرهاب".

وانطلق صباح اليوم الجمعة، الحوار الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، بعد تأجيله مرتين، الأولى بناء على طلب مجلس النواب وقت للتشاور، والثانية بعد أن أدى قصف لمطار ميعتيقة بطرابلس، إلى تأجيل وصول وفد المؤتمر الوطني للمغرب.

وجمع اللقاء الأول المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، ووفد برلمان طبرق، حسب مراسل الأناضول.

ومن المتوقع أن يجتمع ليون في وقت لاحق اليوم مع وفد المؤتمر الوطني العام، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.

وستسمر المفاوضات ٣ أيام، مع إمكانية تمديدها للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة.

وفي وقت سابق اليوم، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، إنه يتوقع توصل أطراف الحوار الليبي في المغرب يوم الأحد المقبل لـ"اتفاق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة".

وفي مؤتمر صحفي عقده، بمدينة الصخيرات المغربية، قبيل انطلاق الجولة الثانية من الحوار الليبي، اعتبر ليون أن التوصل إلى اتفاق سيمهد الانتقال الى التفاوض على التفاصيل خلال الأسبوع المقبل.

وأوضح أن المفاوضات سوف تستمر ثلاثة أيام، وستتركز على: الترتيبات الأمنية والحد من إطلاق السلاح والاستقرار، ومراقبة وقف إطلاق النار، اضافة إلى التوافق حول حكومة وحدة وطنية.

ولفت إلى أن بعض مؤشرات الإرهاب بدأت تهدد ليبيا والمنطقة، معربا عن أمله في التوصل الى حل.

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.

فيما توجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت بالجزائر منذ نحو 10 أيام، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص