الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
البيت الأبيض: رسالة الجمهوريين إلى إيران ضد مصلحة الأمن القومي الأمريكي
البيت الابيض
الساعة 01:33 (الرأي برس - وكالات)

وصف البيت الأبيض اليوم تحذير نواب جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة الثانية في الكونغرس) لإيران في رسالة مفتوحة من أن أي اتفاقية مع الولايات المتحدة ستسقط بانتهاء حكم الرئيس الحالي باراك أوباما (يناير/كانون الثاني 2017) بأنه "استراتيجية حزبية وتقويض للسياسة الخارجية للرئيس أوباما ودعم مصالح أمننا القومي الأمريكي".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي، جوش إيرنست، في موجزه الصحفي الاثنين بواشنطن "سأصف هذه الرسالة بأنها استمرار لاستراتيجية حزبية لتقويض قدرة الرئيس (أوباما) على تنفيذ سياسة خارجية ودعم مصالح أمننا القومي  حول العالم".

ووجه 47 من أصل 54 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأمريكي (من إجمالي 100 عضو) رسالة مفتوحة إلى إيران يحذرون فيها النظام الإيراني من عدم استمرار أي اتفاقية مع الولايات المتحدة بعد مغادرة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للبيت الأبيض.

وقالت الرسالة التي وقعها رئيس الاغلبية الجمهورية في المجلس ميتش مكونل "لفت انتباهنا ونحن نراقب مفاوضاتكم النووية مع حكومتنا أنكم ربما لاتفهمون بالكامل نظامنا الدستوري، لذا نود لفت انتباهكم إلى ميزتين لدستورنا هما أن القدرة على جعل الاتفاقيات الدولية ملزمة والاخرى هي وأن المناصب الإتحادية لديها طابع مختلف عن إحدها الآخر، وهو أمر يجب عليكم أخذه بنظر الاعتبار بشكل جدي بتقدم المفاوضات".

وتابعت الرسالة "ينتخب الرئيس دورتين فقط مدة الواحدة 4 سنوات بينما اعضاء مجلس الشيوخ ينتخبون لعدد غير محدد من الدورات التي تمتد الواحدة منها 6 سنوات، فعلى سبيل المثال سيغادر الرئيس (باراك) اوباما منصبه في يناير/ كانون الثاني 2017 بينما سيبقى اغلبنا في مناصبهم بعد ذلك، ربما، بعقود".

وقالت الرسالة "إننا سنعتبر أي اتفاقية متعلقة ببرنامج الأسلحة النووية لم يصادق عليها الكونغرس مجرد اتفاق تنفيذي بين الرئيس (باراك) أوباما وآية الله (علي) خامنئي (المرشد الأعلى للثورة الإيرانية) لا أكثر".

واعتبر إيرنست أن رسالة الجمهوريين "محاولة لتقويض هذه المفاوضات" مع إيران، وقال إن "ما يحاول الرئيس فعله هو محاولة استكشاف الخيار الدبلوماسي مع إيران، إلى جانب شركائنا الدوليين، لأنها ضمن المصالح العليا للولايات المتحدة وذلك لسببين، أولاً لأنها أفضل وسيلة بالنسبة لنا لطمأنة مخاوف المجتمع الدولي المتعلقة ببرنامج إيران النووي وللحصول على تعهد من إيران نفسها عدم تطوير سلاح نووي وتأكيد ذلك للمجتمع الدولي بنطاقه الأوسع".

وأوضح أن "الاندفاع إلى الحرب أو على الأقل الاندفاع إلى الخيار العسكري الذي يدعو إليه العديد من الجمهوريين ليس في مصلحة الولايات المتحدة على الإطلاق".

يذكر أن إيران ودول مجموعة 5+1 (تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي أمريكال وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن برنامج طهران النووي، وتم تمديد المفاوضات إلى نهاية يونيو/حزيران 2015، فيما استضافت إسطنبول آخر جولة مباحثات، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، شارك فيها مساعدو وزراء خارجية كل من إيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص