الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
العاهل السعودي يدعو الجميع إلى «محاصرة الإرهابيين حيثما ثقفوا»
العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز
الساعة 19:44 (الرأي برس - وكالات)

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "الجميع" إلى مضاعفة جهودهم في "مواصلة مكافحة الإرهاب فكرا وسلوكا ومحاصرة الإرهابيين حيثما ثقفوا والتحذير من تقديم أي عون لهم أو أي من ألوان التعاطف معهم" .

جاء هذا  في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار العاهل السعودي وأمير منطقة مكة المكرمة اليوم، في افتتاح المؤتمر العالمي الإسلام ومحاربة الإرهاب الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقرها في مكة المكرمة، ونشرت نصها وكالة الأنباء السعودية.

ودعا العاهل السعودي في كلمته "لتشكيل منظومة إسلامية جماعية تتصدى لتشويه الإرهاب صورة الإسلام والمسلمين في العالم" .

وقال إن رعايته لعقد هذا المؤتمر في إطار رابطة العالم الإسلامي جاءت " لتشكيل منظومة إسلامية جماعية تتصدى لتشويه الإرهاب صورة الإسلام والمسلمين في العالم وتدرأ خطره العظيم على كيان أمتنا الإسلامية بل وعلى العالم أجمع".

وبين أن هذا يتم " بوضع خطة إستراتيجية فاعلة نلتزم بها جميعا لمكافحة هذا الداء الوبال الذي هو صنيعة الفكر المتطرف لهؤلاء الجهال والعملاء واستلاب ساحة الفتيا الشرعية من غير أهلها ولي عنق النصوص الأصيلة لخدمة أغراض أصحاب هذا الفكر الدنيوية وتهييج مشاعر النشء والعامة واستدرار عواطفهم الدينية بمبررات ما أنزل الله بها من سلطان".

ودعا المشاركين في المؤتمر إلى تأسيس "برامج ومشاريع تتعاون فيها إعدادا وإنجازا كافة الجهات الرسمية والشعبية في عالمنا الإسلامي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى الأمة بأخطار الإرهاب وأضراره وبسلبيات التقاعس عن التصدي له أو اتخاذ مواقف حيادية منه".

وبين أنه " على الجميع أفرادا ومؤسسات مضاعفة جهودهم في مواصلة مكافحة الإرهاب فكرا وسلوكا ومحاصرة الإرهابيين حيثما ثقفوا والتحذير من تقديم أي عون لهم أو أي من ألوان التعاطف معهم ".

واعتبر المرتمر يأتي لمواجهة "أمر جلل يهدد أمتنا الإسلامية والعالم أجمع بعظيم الخطر جراء تغول الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب وألوان شتى من العدوان الآثم في كثير من الأرجاء جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي متمترسا براية الإسلام زورا وبهتانا وهو منه براء ."

وقال إن "هؤلاء الإرهابيين الضالين المضلين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام حتى في الدوائر التي شجعت هذا الإرهاب أو أغمضت عينها عنه أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف ويتهموا أتباعه الذي يربو عددهم عن المليار ونصف المليار بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد ".

وأشار إلى أن جرائم الإرهابيين المنكرة سوغت "تجريد الحملات العدائية ضد الأمة ودينها وخيرة رجالها وترويج صورة الإرهاب البشعة في أذهان الكثير من غير المسلمين على أنها طابع الإسلام وأمته وتوظيفها لشحن الرأي العام العالمي بكراهية المسلمين كافة واعتبارهم محل اتهام ومصدر خوف وقلق".

وتابع: " فضلا عن الحرج والارتباك الذي تعرضت له الدول الإسلامية ومنظماتها وشعوبها أمام الدول والشعوب التي تربطها بنا علاقات تعاون حيث كادت هذه العلاقات تهتز وتتراجع في إطار موجة من الضيق بالمسلمين والتحامل عليهم جراء هذه الجرائم الإرهابية ."

وبين أن بلاده "لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب فكرا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة".

 وقال انه "على الرغم من تحقيق هذه الجهود وغيرها في الدول الإسلامية نتائج جيدة إلا أن الإرهاب ما زال يعبث بجرائمه هنا وهناك خاصة في الأوطان العربية والإسلامية التى تعرضت لاهتزازات وقلاقل" .

وافتتح صباح اليوم، أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، الذي يعقد برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقر الرابطة في مكة المكرمة على مدى 3 أيام.

يشارك في المؤتمر، شخصيات إسلامية وأمنية من كافة بلدان العالم الإسلامي للتباحث والتشاور وتبادل الخبرات بشأن ستة محاور يتضمنها هذا المؤتمر، وهي "مفهوم الإرهاب، الأسباب الدينية للإرهاب، الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، الأسباب التربوية والثقافية والإعلامية، الإرهاب والمصالح الإقليمية العالمية، آثار الإرهاب".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر