أسفر انفجار وقع بمحيط السفارة الإيرانية في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأحد، عن أضرار مادية "خفيفة" بواجهة منزل السفير القريب، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية.

وقال الشهود إن الانفجار الذي وقع في منطقة بن عاشور بطرابلس أسفر عن أضرار مادية "خفيفة" بواجهة منزل السفير المقابل لمقر السفارة.

وكانت البعثة الدبلوماسية الإيرانية غادرت ليبيا منذ منتصف عام 2013 لأسباب "أمنية".

من جانبه أكد عصام النعاس، المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة بطرابلس، عدم وقوع أضرار مادية كبيرة في حادث التفجير، وقال للأناضول إن "الحادث نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب من منزل السفير الإيراني ومقر السفارة"، مؤكدا خلو السفارة من عامليها منذ فترة.

وأوضح النعاس أن "الغرفة الأمنية باشرت التحقيق في الحادث فور وصول البلاغ من عناصر الأمن الدبلوماسي الذين كانوا يحرسون مقر السفارة".

واتهم النعاس من وصفهم بـ"القوى المعادية للثورة" بالسعي "لزعزعة استقرار العاصمة"، مضيفا أن "الحادث يأتي ضمن سلسلة من الحوادث التي استهدف مقار دبلوماسية بالعاصمة يهدف من ورائها إلى إيهام الرأي العام بوجود إرهاب بالعاصمة وأنها غير مستقرة".

ولفت النعاس إلى أن "وزارة الداخلية والجهات الأمنية بدأت منذ فترة تطبيق خطة أمنية محكمة بالعاصمة ستمكنها بكل تأكيد من الكشف عن الجناة والإعلان عنهم للرأي العام".

أما المبروك بوظهير، رئيس إدارة الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الداخلية في طرابلس، فأكد، في تصريحات للأناضول، عدم وقوع أي خسائر بشرية إثر الانفجار، "نظرا لخلو السفارة الإيرانية من الموظفين إضافة لبعد نقطة حراسة الأمن الدبلوماسي للمقر عن مكان الانفجار".

وأضاف بوظهير للأناضول أن أضرارا طفيفة لحقت بواجهة مقر إقامة السفير الإيراني.

ونفى بوظهير تصريحات النعاس عن أن الحادث وقع بسبب سيارة مفخخة قائلا إن "سيارة يقودها مجهولون ألقت بحقيبة متفجرات بالقرب من مقر السفارة وبيت السفير ولاذت بالفرار".

وكانت سفارات مصر والإمارات والجزائر قد تعرضت إلى حوادث اعتداء مماثلة في الأشهر الماضية تلاها اعتداء من قبل مسلحين على فندق بالعاصمة يقيم فيه كبار ضيوف الدولة من دبلوماسيين وسياسيين بالإضافة لكونه مقر إقامة رئيس حكومة الإنقاذ عمر الحاسي.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.