الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
أوباما: قمع المعارضين يغذي الإرهاب
اوباما
الساعة 21:41 (الرأي برس - وكالات)

قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن "قمع المعارضين من شأنه تغذية التطرف والإرهاب"، داعيا إلى "ضمان ممارسة الديمقراطية والانتخابات الحرة التي تقود الشعوب إلى انتخاب قادتهم".

وأضاف أوباما، اليوم الخميس، خلال كلمة ألقاها في ختام مؤتمر مكافحة "العنف لدى المتطرفين"، الذي ينظمه البيت الأبيض، أن "الاضطهاد على أساس العرق والدين من شأنه، أيضا، تغذية الإرهاب والتطرف"، داعيا إلى ضمان حق الجميع في ممارسة الحريات الدينية.

وحذر من استغلال الإرهابيين والجماعات المتطرفة للأوضاع الصعبة لا سيما الاقتصادية التي يعيشها بعض الناس، من أجل تجنيدهم.

وأوضح قائلا: "حينما يشعر الشباب أنهم مسجونون في دائرة الفقر، وحينما لا يكون هناك فرص للتعليم ولا فرص لمساعدة عائلاتهم؛ فهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار والفوضى، ويؤدي إلى تجنيد بعضهم في صفوف هذه الجماعات الإرهابية".

وأضاف: "علينا أن نوفر فرص التعليم خاصة للبنات، وأن نمنع الفرصة للنساء؛ فالمجتمعات لا تنجح بدون مشاركة المرأة".

وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس الأمريكي أن حرب النظام السوري ضد شعبه أدت إلى زيادة العنف والتطرف، مؤكدا على ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية وأفكار "داعش" أيديولوجيا كما يتم محاربتها عسكريا.

وأكد أن التحالف الدولي المكون من حوالي 60 دولة منهم دول عربية "لن يتراجع" عن حربه ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، قائلا: "سنعمق أكثر من تحالفنا ضد المقاتلين الأجانب الإرهابيين حتى نمنعهم من السفر إلى العراق وسوريا".

وتطرق أوباما في حديثه إلى ما وصفها بـ"المزاعم المشوهة عن الإسلام"، مؤكدا أن هذا الدين "لا يحمل رسالة عنف"، وتنظيمات "داعش" و"القاعدة" وغيرها لا تمثل أكثر من مليار مسلم في العالم.

وقال: "هناك أطباء ومعلمون وجيران لنا مسلمون (...) المسلمون ضحوا بأنفسهم وكانوا دروعا لحماية المسيحيين في مصر (...) أثناء الهجوم على مجلة شارلي إبدو (الفرنسية) كان هناك شرطي مسلم يحاول التصدي للمهاجمين وسقط قتيلا".

ودعا الرئيس الإمريكي رجال الدين الإسلامي إلى التصدي لـ"الكذبة القبيحة" القائلة إن "الغرب يخوض حربا ضد الإسلام."

وقال: "أمام المجتمعات الإسلامية بما فيها رجال الدين والعلماء (المسلمين) مسؤولية التصدي ليس للتفسير المحرف للإسلام، لكن كذلك كذبة قبيحة بأننا مشتركون في صراع حضارات، وأن أمريكا والغرب في نوع من الحرب ضد الإسلام أو يحاولون قمع المسلمين أو أننا سبب العلل في الشرق الأوسط".

أوباما حث، كذلك، الحكومات إلى اعتماد أربعة محاور للتصدي للتطرف في بلدانهم هي: "أن نَثبُت في حربنا ضد المنظمات الإرهابية"، و"مواجهة الأيدولوجيات المشوهة التي يعتنقها الإرهابيون في القاعدة وداعش، وخاصة محاولتهم استخدام الإسلام لتبرير عنفهم"، و"يجب علينا معالجة المظالم التي يستغلها الإرهابيون بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية " و"علينا معالجة المظالم السياسية التي يستغلها الإرهابيون".

وانطلقت، أمس الأول الثلاثاء، أعمال مؤتمر "مكافحة العنف لدى المتطرفين"، الذي نظمه البيت الأبيض، في واشنطن، على مدار ثلاثة أيام، ويهدف إلى التباحث وتبادل الآراء حول سبل مكافحة العنف الموجه من جانب الجماعات المتطرفة بشكل شامل يشمل الأبعاد الاجتماعية والعسكرية والاقتصادية، بمشاركة أعضاء بالمجتمع المدني، ونشطاء، ومسؤولين وممثلين لمؤسسات خاصة وحكومية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر