الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
إنها فاطمة ! رحيل فاطمة العشبي الشاعرة المتمردة - عبد الباري طاهر
الساعة 10:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


شاعرة التمرد و الحب موهبتها كبيرة و تجربتها الحياتية قاسية و أليمة .
ديوانها " إنها فاطمة " يضم قصائد يصل بعضها إلى ذرى الإبداع كموهبة شعرية كبيرة. بعضها عمودي وغالبية الديوان قصائد حرة. أعدت قراءة ديوانها لاحظت أن البدايات أقوى من النهايات، و أن قصائد التمرد والحب الكتيم هي الأكثر روعة و توهجا.
 موهبتها الرائعة تداعي عاطفة عاشقة للحياة ومهجوسة بالتمرد و رفض الذل و القيم العتيقة .
مقدمة " إنها فاطمة " تعبر بعمق عن مأساة  التخلف والجهل، فشعر المرأة كشعرها عورة يجب قبرهما . عندما عرف والدها هجسها الشعري لم يكتف بضربها و بسجنها و حفر قبرها " كموؤدة " بل وزوجها من رجل كبير في السن ثلاثة أضعاف عمرها و هي في سن الطفولة .
رفضت القبر و الزواج و الأب و تمردت على بيئتها الظالمة .
وهبت حياتها .كتبت قصائد تخلد اسمها، فتضحيتها من اجل القصيدة بحياتها كافأتها القصيدة حبا بحب ووفاء بوفاء، و كفتها من حفر القبر لمن حفروا قبرها .
سافتح قبر الكل الذين أعدوا لي الموت. 
في طبق من ذهب  
و أصنع من نصف جرحي جيوشا
و من نصف جرحى غضب 
و أجعل بين الطهارة و الأثم 
مشنقة للذين يريدون
ادأن يرجموا الشمس 
و الشمس أبعد ممن كذب. 
توحدها بالقصيدة و رفضها الصادق للطاعة العمياءأنطقها :
و ها أانا الآن شامخة 
 ولم يكسروا في دمي شوكة و وها أنني استطيع الوقوف على جبل من تعب 
جبيني سماء
ووجهي نهار 
و صمتي لهب 
أيمم بالرفض قلبي 
و ابذل جهدي 
لأقهر هذا التردي
دروب التحدي 
تؤدي إلى انبثاق الغضب

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص