- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
يولد الشاعر من رحم القصيدة وتولد القصيدة من رحم المعاناة ولكن أن يولد وطن من بين ثنايا عاشق على هيئة شعور طافح وشاعرية جريحة فهذا ما يجعل من الكلمات جنود مجندة وعوالم من الدهشة المحشوة بالألم فلا نحن نصل ولا تولد زنبقة في زمان الموات وكما يهطل الغيث وتتلو الأرض دورتها سوف نحيا في الزمن الجوع والزمن القحط والزمن الموت ، فقط سوف نتلو تراتيل الوجع ونحن على ثقة بميلاد النهار .. كبلاد تزور خيال الغريب نص يصدمك جدا فرغم بساطة هذا النص وقصره إلا أن الشاعر كان قد استطاع الولوج إلى عمق معاناتنا
إلى بؤرة صراع الزمن وكعاشق صب يولد من شجر الحقيقة ليتلو اناجيله في حضرة الذاكرة
كبلاد تزور خيال الغريب يلفظ ولادته للنص باحثا عنها .. إمرأة ،حبيبة ،وطن،.. ثلاثية العشق قد لا نستطيع كسر توقع الشاعر فهاهو يرى ويتصنع يتلوى ويمرض ويتسائل في سعيه الحثيث الى توليد بيضة الانتظار في سلة الإجابات نجد أن هذا الاشتغال يصل إلى ذروته حين يعلن لنا هذا المحمد المشهور عن وجع الوطن عن نرجسة الإنتظار عن سواحل البعيد التي تسكن مأقيه في الزمان الغبار
في عيون جرح عميق ووطن يرتمي في الذاكرة ..
لم أقل الكثير ولن أتحدث فهنا وفي حضرة النص
تخجل الكلمات العارية ويتبخر ماء الكلام ..
كبلاد تزور خيال الغريب
محمد مشهور
تنبتينَ غياباً على جسدِ الوقت
تذبُلُ روحي
وتغدوا الدقائقُ شاحبةً
والصباحُ حزينْ
تنبتينَ مساءً على جسدِ الفقدْ
تصحو الخفافيشُ في الذاكرة
كبلادٍ تزورُ خيالَ الغريبِ
تجيئينْ،
تهطلُينَ على البالِ عارية ً
من عَناءِ المسافةِ
من وُحشةِ الانتظار
ومن ثم تنأينَ
دونَ انتباهٍ إلى عاشقٍ
اكلَ الفقدُ نِصفَ ملامحهِ
وهو يبحثُ عن ظلِ سوسنةٍ
في الزمانِ الغُبار
أنتِ نرجَسة ٌ
وأنا شاطئٌ ضامئٌ
أنتِ قافية ٌ
وأنا شاعرٌ أرهقتهُ القصيدة !
إذن كيف لي
أن أُدّونَ أجفانكِ السُمرَ في لُغتي؟
وكيفَ إذا اكتَملت
دورةُ الليلِ في رئتي
سوف أحلم ؟!
من ديوان "كبلاد تزور خيال الغريب "
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


