- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
في مكةَ الان أطويها كمغتربِ
كمركب ٍ تائهٍ في بحرِها اللجبِ
يأسي شراعي وصوتُ البحرِ
بوصلتي
والشمس تعكس أوجاعي على السُّحبِ
مُزاورا ً قامتي عن كلّ قافيةٍ
والذكرياتُ رَفِيقاتي ومُنقَلَبي
الذكرياتُ طَريّاتٌ يؤثّثُها
للعالم ِ : اْمرأة ٌ قِدّيسَةٌ ونَبي
تلاقَيا تحتَ عرشِ اللهِ فاقتَسَما
بَهاءَها فاستقامَ الماءُ في اللّهبِ
للمعجزاتِ هنا باب ٌ ونافذةٌ
تخرُّ خلفهما الأضدادُ كالشُّهبِ
وللدّراما سماواتٌ مُهلهَلةٌ
تسيلُ في طُرُقِ التّنجيم كالكتب
والجاهلية ُ تثري كل ّ من وقفوا
على خَرائِبها والوقت ُ من ذهبِ
الوقت عار ٍ من الرّؤيا مَشاعرُهُ
كالنّخلِ مُزدهرٌ لكنْ بلا رُطَبِ
والأرض مُحْمَرَّة ٌ تطفو جوانبُها
على الدّماءِ وقد غاصتْ إلى الرُّكَبِ
غبيّةٌ لا ترى إلا مصائبَها
مُجسَّمات ٍ بمرآةٍ من الخَشَبِ
والأمنيات ُ مَلاهٍ والخلاصُ يدٌ
تحنو على النّار والأخلاقُ كاللُّعَبِ
***
في مكّةَ الان طوفانانِ من غَضَبٍ
يضجُّ ملأهما التّاريخُ بالعَرَبِ
الأول ُ اْنهدَّ بالأوثان مُغتَصَبٌ
يُعْلِيْ الخرافة َ يُغْلِي ْ كلَّ مُغتَصِبِ
يشذّ عن ْ نهجهِ الثّاني لأنّ لَهُ
في المجدِ منزلةٌ تَعلو بكلّ أبي
إلى الأِباء إذا ألقتُه ُ آصِرٌةٌ
لخيرِ أمٍّ تلقّاها بخيرِ أبِ
تخُطُّه ُ اْمرأة ٌ قِدّيسَةٌ عبَرَتْ
الى نبيٍّ عظيم ِ الأِسمِ واللّقَبِ
محمد ُ اْلصّادقُ اْلمصدوقُ كم كَذَبوا
وكذَّبوهُ وليس الصدق كالكَذِبِ
مَن كان مولاهُ ربّاهُ وأدّبهُ
فكيفَ يخذلُهُ ياقلّة َ الأدبِ ؟!
مُذ باركتْهُ وذابتْ في أصابعهِ
يدا خديجة لم يَحزن ولم يَخِبِ
خُلاصةُ اْمرأة ٍ حسناءَ واْندلقتْ
على النبيّ كأكواب ٍ من العِنْبٍ
كانت على قلبهِ الظمآنَ خَمْرَتَهُ
وماءهُ واختصارَ الطهرِ بالحَبَبِ
ماأوقدت ْ أمَةُ الأِسلامِ شعلتَها
إلّا بما وَرِثتْ من ْ قلبِها التَّرِبِ
إلا بما فاضَ مِن بستانِ حِكمَتها
ومِن نَدىَ روحِها حَلّالة ِ الكُرَبِ
كم في مآثِرها قد مَرَّ مِن رَجُلٍ
وكم من اْمرأة ٍ مرّت بلا شَنَبِ!!
يقول عنهاالصدى:أِن كان مِن حَسَبٍ
هي الشّريفة ُ والموفورةُ الحَسَبِ
نقيَة ٌ كنقاء المُزنِ طاهرةٌ
منازل ُ الطّهرِ غابت وهي لم تغبٍ
لِعقلِها شوكةُ الميزانِ ما رجحتْ
وما تباهتْ عقولُ السادةِ النُّجُبِ
***
في مكةَ الآن قلبي لا شريك َ لَهُ
يذيبُهُ الضوء ُ والأسرارُ تعبثُ بي
كما يرى النائم ُ السهران ُ إخوتَهُ
يراقبون عواءَ الذئبِ عن كثبِ
وللكآبةِ في أعماقهمْ سُفُنٌ
معطّلاتٌ ولا سلوى لمُكتَئبِ
تقول للدّهر إنْ طابت نوائبُهُ :
ظَلّي على سنواتِ الجهلِ لا تَطِبِ
يطوي أبو لهب الدنيا وينشُرُها
وترتدي عُرْيَها حمّالةُ الحطب ِ
وحولَ غار حراء الان كوكبةٌ
من الملائكة ِ اْعتادوا على التَّعَبِ
يُحدّثون غبارَ الغارِ عن وَلَدٍ
غداً سيرفل ُ في أثوابه ِ القُشُبِ
***
في الجنة ِ الآن أقلامي مُبعثَرةٌ
ما بيْنَ مبتعدٍ عني ومقتربِ
ليْ أنْ أشدّ المعاني من مناكِبها
نحوي إن ْاقتربت ْ ناديتُها : اْنْسَكِبي
أرى عجائبَها الكبرى معانقةً
بيوتَها وأرى بيتاً مِن القَصَب ِ
أرى خديجةَ تَجني مٍن حَديقتهِ
ما كان من أمْرِها في سالفِ الحُقُبِ
من تحته ِ تعبرُ الأنهارُ ضاحكةً
تعيذُه ُ بأغانيها مِن الصَّخَبِ
من حوله ِ ترقصُ الأقمارُ تغبطُهُ
تزفُّ للحسنِ ذاتَ الحسنِ والنّسبِ
أِذا تعثّرَ في فُستانِها قَمَرٌ
أشجته حَدَّقَ في أِنسانِها كَصَبي
صَبِيّةٌ حَولَها الأوقاتُ مُتْرعَةٌ
بما تمنّتْهُ تحياها بلا نَصَبِ
***
في الجنةِ الانَ والأسباب ُ ظاهرةٌ
والعطرُ يخطفُ أنفاسي وَلِيْ سَبَبي
وخْلفَ كلِّ عظيم ٍ تهطلُ اْمرأةٌ
تضيء ُ أعماقَهُ بالعشقِ والطَّرَبِ
في الجنةِ الانَ لا دنيا مُراوِغةُ
تدور بي بين أوقاتي كَمُظْطَرِبِ
منْ كان مثلي مُقيماً في سَكينَتِها
هلْ سوف يندمُ أويبكي على الشَّغَبِ؟!
لا لن أعودَ إلى قَومي كفرتُ بهمْ
إلّا إذا أرسلوا الإيمانَ في طَلَبي
___________________________
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


