الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عتاب ووعيد - عبدالله البردوني
الساعة 17:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لـماذا لـيَ الـجوعُ والـقصفُ لـك؟
يُـنـاشـدنـي الــجـوع أن أســألـك
و أغــرس حـقلي فـتجنيه أنـت ؛
وتُـسـكـر مـــن عــرقـي مـنـجـلك
لـمـاذا ؟ وفـي قـبضتيك الـكنوز؛
تـــمــدّ إلـــــى لــقـمـتـي أنــمـلـك
وتـقتات جـوعي و تدعى النزيه؛
وهـل أصـبح الـلّصّ يـوما مـلك؟
لــمـاذا تــسـود عــلـى شـقـوتـي؟
أجـب عـن سـؤالي و إن أخجلك
ولـو لـم تـجب فـسكوت الجواب
ضــجـيـجٌ يــــردّد مـــا أنــذلـك !
لـمـاذا تــدوس حـشاي الـجريح ؛
و فــيــه الـحـنـان الـــذي دلّــلـك
و دمعي ؛ و دمعي سقاك الرحيق
أتـذكـر " يــا نــذل " كـم أثـملك !
فــمــا كـــان أجـهـلـني بـالـمـصير
وأنــت لــك الـويـل مــا أجـهلك !
غـــداً ســـوف تـعـرفني مــن أنــا
ويـسـلـبـك الــنُّـبـل مــــن نـبّـلـك
***
فـفي أضـلعي . فـي دمـي غضّبة
إذا عـصـفـت أطــفـأت مـشـعـلك
غـــداً ســوف تـلـعنك الـذكـريات
و يــلـعـن مــاضـيـك مـسـتـقبلك
و يـــرتــدّ آخـــــرك الـمـسـتـكـين
بـــآثـــامــه يـــــــزدري أوّلـــــــك
و يـستفسر الإثـم : أيـن الأثيم ؟
و كـيف انتهى ؟ أيّ درب سلك ؟
***
غـــداً لا تــقـل تُــبْـتُ : لا تـعـتذر
تَــحـسَّـرْ وكَــفِّــنْ هُــنــا مـأمـلـك
و لا : لا تـقـل : أيــن مـنّـي غـد ؟
فـــلا لـــم تـسـمّـر يـــداك الـفـلك
غــداً لــن أصـفّـق لـركـب الـظلام
سـأهـتف : يــا فـجر: مـا أجـملك

 

........................
القصفُ: اللهو واللعب والافتنان بالطعام والشراب

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص