السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مُوجَزُ الحَيَوَاتِ الآن - محمَّد المهدِّي
الساعة 13:51 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أَخِيرًا الرُّوحُ شَاءتْ أَنْ أُجَهِّزَهَا 
لِلسَّبحِ فِيْ مُطلَقٍ بِالنُّورِ عَزَّزَهَا 
فَكَانَ لا بُدَّ مِنْ قَولٍ وَمِنْ عَمَلٍ 
لِمُعجِزَاتٍ أَخُوضُ الآنَ أَعجَزَهَا 
رُكَامُ مُعتَقَدَاتِ الكَائنَاتِ حَكَى 
لِمَنْ عَلَيهِ بِأَنْ يَحكِيْ، لِيَفرِزَهَا 
يَا شَاهِدَ الحَالِ لِلأَبعَادِ شَاهِدَةٌ 
بِفَيضِ أَسرَارِهَا الإِدرَاكُ طَرَّزَهَا 
حَازَ الوُجُودُ عَلَى أَطلالِ عَالَمِهِ 
وَطَلَّةُ الوَجدِ، لَمْ تَأمَنْ تَحَيُّزَهَا 
رَمزُ الحَقِيقَةِ يَدرِيْ مَا يُنَاسِبُهُ 
إِيمَاءةُ العَيشِ تَأبَى أَنْ أُرَمِّزَهَا 
أَبدُو بِكُلِّ وُضُوحٍ وَالجِهَاتُ بِهَا 
نَشَازُ أَوجُهِ مَنْ يَغتَابُ أَنشَزَهَا 
وَكُلُّ خُطوَةِ مَجهُولٍ بِلا هَدَفٍ 
تَحتَاجُ قَاطِعَ أَسفَارٍ؛ لِيَحجِزَهَا 
وَمُوجَزُ الحَيَواتِ الآنَ يَعلَمُ مَا 
يَدُورُ فِيْ خَاطِرٍ وَلاَّكَ مُوجَزَهَا 
وَالآنَ تَلكِزُنِيْ الغَايَاتُ، تَسأَلُنِيْ 
عَنِ احتِضَارَاتِ مَعنَاهَا؛ لأَلكِزَهَا 
فِيْ كُلِّ حَيٍّ قُبُورٌ بَاتَ يَحرسُهَا
مَنِ اشتَرَى لَيلُهُ لِلقَلبِ مِخرَزَهَا 
لا فَخرَ لِيْ بِبَقَائيْ يَا ابنَ حِلِّزَةٍ
فِيْ قَريَةٍ حَرَّضَتنِيْ أَنْ أُحَلِّزَهَا
تَشكُو البَرَايَا أَزِيرًا ظَلَّ يُفزِعُهُا 
لا وَفَّقَ اللَّهُ مَنْ بِالخَوفِ أَزَّزَهَا 
مَاتَ الجَمِيعُ وَفِيْ كَفَّيهِ لافِتَةٌ
لِلذِّكرَيَاتِ بِسُوءِ الحَظِّ بَروَزَهَا
أَخِيرًا ابتَكَرَ المَوتَى لِوَحشَتِهِمْ 
فَجرًا جَدِيدًا وَإِيقَاعًا وَمُنتَزَهَا 
وَفَرحَةً، تَهزِمُ التَّارِيخَ، مِنْ أَزَلٍ 
لَنْ تَستَطِيعُ الثَّوَانِيْ أَنْ تُمَيِّزَهَا 
أَخِيرًا المُنتَهَى فِيْ مَوقِفٍ حَرِجٍ 
مِنَ البِدَايَاتِ .. لَنْ أَختَارَ أَبرَزَهَا 
تَقَفَّزَتْ فِيْ صَحَارَى جَمرِهَا أُمَمٌ 
لَمْ تَستَفِد فِيْ اللَّظَى إِلاَّ تَقَفُّزَهَا 
فَالانتِظَارَاتُ عَنْ بُعدٍ وَعَنْ كَثَبٍ 
مِنهَا المَوَاقِيتُ قَد أَبدَتْ تَقَزُّزَهَا 
مَا دَارَتِ الأَرضُ إِلاَّ غَيرَ رَاضِيَةٍ 
بِمَا عَلَى ظَهرِهَا يَختَانُ مَركِزَهَا 
يَا أَبجَدِيَّاتِ مَنْ لَمْ يَسكُتُوا أَبَدًا 
لا أَقتَنِيْ حُفنَةَ النَّجوَى؛ لأَكنِزَهَا 
يَقُولُ مُستَودَعُ الرُّؤيَا لِفُسحَتِهِ:
مَنْ شَفَّرَ الفِكرَةَ الأَدهَى وَلَغَّزَهَا!
مِنْ فَرطِ مَا صَوَّرَ الطِينِيُّ رَهبَتَهُ 
مِنَ الفَنَاءاتِ، أَملَى اللَّيلُ حَيِّزَهَا 
تَعَثَّرَتْ رُوحُهُ مِنْ صُبحِ مَولِدِهِ 
بِالأُمنِيَاتِ الَّتِيْ لِلوَهمِ أَنجَزَهَا 
فَرِّط بِعُمرِكَ.. مُتْ، قَالَتْ تَعِلَّتُهُ 
كَمْ حَفَّزَتهُ فَلَمْ يَخذلْ تَحَفُّزَهَا 
أَزَاحَ عَنْ هَمِّهِ الدُّنيَا وَعَنْ فَمِهِ 
جُوعًا؛ لِيَعجِنَ أُخرَاهُ وَيَخبِزَهَا 

____________ـ 
 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص