السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سرُّ الدَّهشة ؟! - طارق السكري
الساعة 14:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


الدَّهشةُ !
حبٌّ خلَّابٌ
مدَّ ذراعيهِ ..
عالمُ أنغامْ
أجنحةٌ بيضاءُ ترفرفُ
في الدنيا ..
أرواحُ غمامْ
ثغرٌ
يَتفتَّقُ أشعارا
وحقولاً
تطلع من ساقِ
امرأةٍ
تنبسط كؤوساً وعذارى
خدٌّ يتطقَّسُ
أخبارَ العشقِ
ويُطعمُ في طلعتهِ
 الجَوْعى والأيتامْ
يَهْمي خبزاً
ومرافئَ للعينِ الهَلْكى
والأحلامْ
الدَّهشةُ
ما الدَّهشةُ ؟!
وطنٌ
يلقاك على طرقِ الغابِ
وحيداً
تنكزك شياطينُ الليلِ
إلى لا أيْنَ ؟
ووجهك
محرابُ الأحزانْ
ما الدَّهشةُ ؟َ
وطنٌ يلقاك على التِّيهِ
شريدا
تتقلَّبُ في كفِّ التِّيهِ
بعيدا
فَيَخِفُّ لعينيك صديقاً
وَأَباً
تنهل من حكمتهِ
أُمَّاً
تنشج في راحتها
داراً
تجمعُ كلَّ الأهلْ
فإذا الزوجةُ والأبناءْ
أبراجُ الأملِ الوضَّاءْ
ما الدَّهشةُ ؟
ما سرُّ الدّهشةِ ؟
تأخذنا من حضن الوقتِ
وتطلقنا في الَّلاأوقاتْ
تقرعنا كَوَدَاعةِ طفلٍ
وَتُهَدْهِدُنا بالبسماتْ
هل نصٌّ شعريٌّ
أشبهُ في فطرتهِ بالمرآةْ ؟
طيفٌ بَرَدَونِيٌّ
يبصق في وجهِ السُّلطاتِ
ويركلُ حرفَ "الدَّالِ"
ويضحكُ
يسخرُ
من كلِّ الشَّاراتْ
ما سرُّ الدَّهشةِ ؟
هل نورٌ
يعصرهُ اللهُ
فتنبتُ أزهاراً ونجوماً
آهاتُ الحكماءْ ؟
أو وحياً يَمنحهُ اللهُ
كراقصةِ الباليه
خيالاتِ البؤساءْ ؟!
ما الدَّهشةُ ؟
ما سرُّ الدَّهشةِ ؟
مفتاحُ القدرِ الجبَّارْ
تعنو كلُّ المدن الكبرى
في قبضتهِ
ويُبايعهُ كلُّ نهارْ ؟!

 


11 مارس 2021

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص