- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
انقضت الأجازة الصيفية سريعا.. واوشكت أسرة العم جنيد أن تترك القرية الجميلة.. الهادئة.. وتستعد للسفر إلى المدينة.
رانيا جهزت حقيبتها بسرعة.. فقد كان النت المقطوع يمثل لها هاجسا قويا.. يدفع بها إلى المغادرة.. فهي منذ اسبوع فقط.. ولم تتقابل في الدردشة الأسبوعية مع زملائها وزميلاتها ..كما أنها لم تقم بإرسال أي (بوست) أو صورة ..وظلت متابعاتها متوقفة..
كانت القرية بالأمس ملاذا جميلا للأسرة.. تجتمع كلها في أحضان الطبيعة الآسرة.. والمياة الرقراقة الجارية.. والنسيم العليل.. لكنها بفعل اغراءات المدينة.. أضحت طبيعة صامتة مهجورة.. تتيح للمرء فرصة للتأمل.. وإدامة النظر في الاشياء.. وهذا مالمسه الابن الأكبر في العائلة عزمي.. طالب الجامعة.. إذ راح يهيم في السهول.. ويصعد الجبال.. مفضلا سكون القرية.. على صخب المدينة.. و مفضلا جمالها الطبيعي ..على الجمال المجلوب في المدينة.
وراح يتصيد لأفكاره مايصلح لبحثه في علم الاجتماع .ويدون انطباعاته وخواطره.
واقترب موعد الغداء.. فاجتمعت الأسرة ..ونظر العم جنيد إلى أولاده الستة.. وقد خط الشيب في شعر رأسه.. وانحنى ظهره.. وقال بصوت أجش:
من حسن الحظ اني امتلكت هذا البيت.. والأرض عن أبي.. وفيها درجت وتربيت.. وفي هذه الحجرة عاش جدكم عبد الغفار.
ورنت بهية زوجته اليه .. وهو يستعرض ذكرياته امام أولاده.. ليقودها الماضي إلى زفافها في البيت.. وبادلت زوجها نظرات الحب والإعجاب وهي تلتهم قطع اللحم البلدي وتقدم لزوجها الحساء الدافىء.
وتعقب فاطمة المربية في روضة الأطفال عن جمال الريف وحلاوة لياليه وهي تأكل فجلا من ارض ابيها.وعنت لعزمي فكرة البقاء طوال الإجازة هنا لكن والده منعه خوفا عليه من الوحدة.
كانت رانيا قد جهزت حقيبتها استعدادا للسفر.. وانتظر العم جنيد تشغيل محرك السيارة لينطلق بعائلته إلى المدينة.
وخرج عزمي من باحة الدار إلى الفضاء..إلى الأرض الممتدة..إلى الجبال السمر..إلى غثاء الأغنام..إلى الساقية..إلى الحياة البسيطة الخالية من التناقضات.. وبخط ردىء سجل هذه الخواطر.. ورانيا تقفز إلى وسط العربة..والريف يتوارى عن أنظارهم رويدا رويدا.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر