- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
انقضت الأجازة الصيفية سريعا.. واوشكت أسرة العم جنيد أن تترك القرية الجميلة.. الهادئة.. وتستعد للسفر إلى المدينة.
رانيا جهزت حقيبتها بسرعة.. فقد كان النت المقطوع يمثل لها هاجسا قويا.. يدفع بها إلى المغادرة.. فهي منذ اسبوع فقط.. ولم تتقابل في الدردشة الأسبوعية مع زملائها وزميلاتها ..كما أنها لم تقم بإرسال أي (بوست) أو صورة ..وظلت متابعاتها متوقفة..
كانت القرية بالأمس ملاذا جميلا للأسرة.. تجتمع كلها في أحضان الطبيعة الآسرة.. والمياة الرقراقة الجارية.. والنسيم العليل.. لكنها بفعل اغراءات المدينة.. أضحت طبيعة صامتة مهجورة.. تتيح للمرء فرصة للتأمل.. وإدامة النظر في الاشياء.. وهذا مالمسه الابن الأكبر في العائلة عزمي.. طالب الجامعة.. إذ راح يهيم في السهول.. ويصعد الجبال.. مفضلا سكون القرية.. على صخب المدينة.. و مفضلا جمالها الطبيعي ..على الجمال المجلوب في المدينة.
وراح يتصيد لأفكاره مايصلح لبحثه في علم الاجتماع .ويدون انطباعاته وخواطره.
واقترب موعد الغداء.. فاجتمعت الأسرة ..ونظر العم جنيد إلى أولاده الستة.. وقد خط الشيب في شعر رأسه.. وانحنى ظهره.. وقال بصوت أجش:
من حسن الحظ اني امتلكت هذا البيت.. والأرض عن أبي.. وفيها درجت وتربيت.. وفي هذه الحجرة عاش جدكم عبد الغفار.
ورنت بهية زوجته اليه .. وهو يستعرض ذكرياته امام أولاده.. ليقودها الماضي إلى زفافها في البيت.. وبادلت زوجها نظرات الحب والإعجاب وهي تلتهم قطع اللحم البلدي وتقدم لزوجها الحساء الدافىء.
وتعقب فاطمة المربية في روضة الأطفال عن جمال الريف وحلاوة لياليه وهي تأكل فجلا من ارض ابيها.وعنت لعزمي فكرة البقاء طوال الإجازة هنا لكن والده منعه خوفا عليه من الوحدة.
كانت رانيا قد جهزت حقيبتها استعدادا للسفر.. وانتظر العم جنيد تشغيل محرك السيارة لينطلق بعائلته إلى المدينة.
وخرج عزمي من باحة الدار إلى الفضاء..إلى الأرض الممتدة..إلى الجبال السمر..إلى غثاء الأغنام..إلى الساقية..إلى الحياة البسيطة الخالية من التناقضات.. وبخط ردىء سجل هذه الخواطر.. ورانيا تقفز إلى وسط العربة..والريف يتوارى عن أنظارهم رويدا رويدا.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر