- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
الأربعاء 2 ديسمبر 2020
كانا يجلسان بهدوء في الصالون ، كنت هناك أنتظر دوري ..
حيث أكون لابد أن اخرج بصديق جديد إن لم يكن أكثر…
تقربت منهم ،سألت : هل تدرسان ؟ - نعم ،ولم لم تذهبان ؟ - اليوم إجازة 30 نوفمبر، قلت ماذا يعني 30 نوفمبر؟ قال الآخر: عيد الاستقلال ، عدت أسأل : ماذا يعني ؟ صمتا ، نظر كل واحد الى الآخر!!!، كررت السؤال ، فتح الله على أحدهم ،قال : خروج آخر جندي من عدن ، قلت : وأيش كان يعمل ؟
صمت وصمت الآخر صمت القبور، كررت متعمدا السؤال ، لم يزيدان كلمة على ما قاله أحدهم …
عدت أسأل : في أي مرحلة تدرسان ؟ - في الابتدائية أو الأساسي حتى لا تزعلوا ..
شرحت لهم وهما ينظران إلي كما لوأنني انظر في مسألة علمية مهمة جدا ….بالطبع كان الخجل يسكن ملامح وجوههم …
هل الذنب ذنبهم أنهم لايدرون ماذا يعني يوم الاستقلال 30 نوفمبر؟؟؟!!!!!
اقولها جازما : لا ..
أولادنا لا يقرؤون ..لان لا أحد رباهم على حب القراءة، معظم الآباء جهلة، ومن فتح الله عليه بالقراءة والكتابة يقضي جل وقته في ملاحقة لقمة العيش وسوق القات !!!!! ….
والفاهمين للاسف لا يقرؤون، ولا يوجد حتى مبادئ المكتبة حتى في منازلهم ...وسيقول لك كل واحد منهم ألف عذر وعذر معظمها حقيقي …
البيئة العامة متحدة مع الجهات التي تشرف على الثقافة العامة لا وجود لهما الإثنين، بريطانيا كانت تسير مكتبات في الشوارع ، سيقول لك أطرف متحمس : برع يااستعمار، وأنا سأقول: برع برع ومستعد حتى ابترع …
ثقافة القراءة مغيبة و لغرض مقصود …
قال صديق عزيز: تسألني عن سر غيابي ، فقد قضيت الوقت في تأسيس مكتبة كبيرة في تلك الجهة المهمة جدا جدا ..ظهرت الآن أنني كفرت بكل شيء، استغربت، قال متألما : جئت برئيس القوم ليرى ما أنجزت ، طاف وشاف وحمل في يده كتابا ، قلت: بداية خير، بعد أن اطفأ مصور التلفزيون اضاءته، وضع صاحبنا الكتاب ونظر إلي شزرا بعد أن قلت : والاولاد يكونوا يأتوا إلى هنا للقراءة، من لحظتها لم يعد مرة أخرى، ليحتل ارففها الخواء !!!! لعنت نفسي ..
ضحكت، قلت لقد ذهبت بكتاب مهم عن الجيوش في العالم الثالث يومها واهديته للفندم، الفندم اياه شكرني ، عدت مرة ثانية والكتاب مرمي على تلك الطاولة لم تمتد إليه يد ، مثلك لعنت نفسي …
القراءة تريد بيئة عامة تهيئ الطفل للقراءة …
البيت غائب مغيب …
المسجد مشغول بمهام أخرى ومن يخطب من على منبره ينطق : " الفيسبوك " هكذا " الفسبيك " !!!! …
اجهزة الإعلام من يوم أن وجدت في هذه البلاد تقوم بكل شيء إلا ان تشيع ثقافة القراءة، الثقافة كوزارة وهيئات اسألوهم : هل أسسوا مكتبة في أي مدرسة؟ الجامعات ندخلها وانظارنا متوجهة إلى الخدمة !!!
الآن الإذاعات المحلية او الـ FM مشغولة بالهدار والداوية ...وعلى فكرة ف" هدار وداوية " برنامج جميل في واحدة من هذه الاذاعات ، تابعته كثيرا وأتمنى أن أحصل على رقم محررته ومقدمته لأقول لها شكرا وهذه ملاحظاتي ...الباقي مشغولين بالمسابقات وأغاني لاتدري لها رأس من رجل !!!!
أولادنا إذا معذورين …
معظمهم لا يدري من كتب النشيد الوطني ..
أدق جرس التنبيه من جديد: أولادنا لا يقرؤون
لله الأمر من قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر