- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
العربية المباركة آيَةٌ جَنَّتَانِ ريحها أَلْيَنَ مِنَ الحَرِيرِ عزيزة على رب كون يأبى إلا أن يرفع لها البنود، حضارة عريقة صلدة أينعت ما قبل الميلاد هي زينة الحضارات النافِرة المُبَجَّلة، زهرة بين مماليك توارتْ من قتبان لحضرموت لسبأ لحمير لمعين، وتحت انقلابات الزمن لم يطمسها التاريخ بل ثبوتها أفاق الوجود، عروس الحب الصهباء، دُّرّةُ الملوك الباسقة تملأ العين حُمرُ ورودها، وتروقكَ المحاسن بثوبها الهندي الأحمر المطرز بصهاريج برونزية طويلة ذات الملمس الناعم، تهب النسائم فيطوق خصرها الفتان من ربعها الغالي ذات العماد من خلقهِ الحسنِ، أطلت من فوق جبال ردفان على قلوب عشاق عاشوا في أحضان رمالها التي لها طلع نضيد مملكة الإيمان إذا هاجت الفتن، فتن دنست العربية السعيدة فعانت من جرح ملوث، وبلا قيود قوافلٌ من ساحة الأرض العتيقة لم تقتصر نضال شعب رفضوا حدوداً يرسمها الاِحتلال البريطاني مرقصا يباع فيه عرض وطن طاهر الإزار، اِرهاصاتٌ و مخاضةٌ وطنيةٌ أيقظت قلباً للثوار نابضاً أشعل ثورة الأحرار، زحفت من جبال ردفان رمزُ الإباءِ كالأَحْقَافِ، تبَارَي الشهادة لهفةً لجنة الرحمان، و اِلتحم الجسد الواحد بعد الصمت العميق المترسب في مسالك ومطاوي النفس وفي أغوار العقل، فسحقوا الموت سحقاً هَطّال، وكانت السماء والأرض شهود لفرسان سَرَّجَت خيولها بالعزة والكرامة، شَيَّدوا معالم فداء نظيفة الأكفان، أثقلها ندى سوسن أرِج الطِّيبُ بها، سخروا التاريخ و أوثقوا موثَّقا وطنيا رصيناً مقدسا، حرقوا الغزاة بإعصار من مارج من نار، بمعركة ثنت عِطْفَها فكسرتها قهقهة أشداقَ جيشٍ قهقهَ قلبهُ الخفاقُ بين وريده، ففروا منه مهابة الموت بين جنوده، و لاشت دولة الاستبداد والحقبة التي دامت قرناً وثلث القرن، وبقيت عبرة في التاريخ، تشع في الدم ملاذا آمنا و أجللتَ موطنا صَلِيلا في مسامع الزمان، ينشد بدمه أنشودة السلام والخلود لواقع ثابت استنار بدم سرابيل الشهداء في دنيا رددت نشيد عيد لكل شهيد نبض قلبه يمنيا آمن أن الحرية ليس لها بروج.
* روائية جزائرية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر