- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
الإثنين 14 سبتمبر 2020
عرفت باجمال بالفوطة والشميز ، لحظة أن كان يسكن مع عبد العزيز الأغبري غرب السفارة الروسية …والاغبري أحد المظلومين في هذه الدنيا ، عاش مظلوما ومات كذلك !!!...
بدأ إسم الرجل يتهادى رويدا رويدا حتى ملأ الأسماع كلها ، رجل دولة نادر ، بل رجل كل شيء وليس أي شيء …
إذا أردت شعرا فيسمعك ، وإذا أردت لحنا فأمسك بالدربوجة وهو يدندن على أوتار العود كما فعلت معه حتى أنه ضحك ، قال " يا عبد الرحمن لوجرتنا الأقدار يوما إلى عالم الغناء فسأضرب بسببك !!! ، قلت: والله وأنا واثق كل الثقة ، أنا عمري ما مسكت دربوجة ...انتهت علاقتي بالفن كأداء من تلك اللحظة ، وكلما التقي به يضحك وادري على ماذا ….في كل مناحي الإبداع ستجد. باجمال ، وهي على كل حال ميزة حضرمية بامتياز...كان رجلا واسع الأفق ….شجاعا، يقول كلمته ويمضي ، تختلف أو تتفق معه ، هذا حقك ..ألم أقول أنه رجل كل شيء …
ذهبنا معا- وقد ذكر ذلك في حوار مع عبد الله الحضرمي في الميثاق - إلى بيت د. حسين العمري إلى جانب زملاء لاستلام صحيفة 22 مايو ، ...بدأنا استعداداتنا في معهد الميثاق ومعنا د. الأصبحي ، لنصبح الصبح وقد تغيرت الأحوال وتبدلت أمور بأمور !!!! ..
في فترة لاحقة وقد تولى أمانة المؤتمر الشعبي العام ، وبدأ يرممه من المبنى ، ضج حراس الباب العالي " باجمال يهدر أموال المؤتمر" فإذا بمن صرخ أول الموقعين على ذلك الترميم الباذخ !!! ، عرض أسماء الأمناء العامين على الرئيس يومها ، فصمت الجميع ، كان الرجل ذكيا وقبل أن يبدأ الترميم جعلهم يوقعون موافقين !!!!..
حاول أن يرمم التنظيم ليصبح حزبا محترفا ، هنا قيل له : هذا خط احمر، كان ولايزال يراد للمؤتمر أن يظل دكانا يعرض فيه البضاعة التي يريد من يترأسه ، كان علي عبد الله صالح ذكيا ،فحول كل أصلع وصاحب نظارة سوداء إلى " شغالين في الدكان " كما قال محمد علي سعد ونحن في المؤتمر الثالث كصحفيين في مطبخ قاعة الكلية الحربية حيث لم نجد لنا مكانا: " شوف يا محمد شاهر ويا بجاش ، كل الذين تروهم الصلع وأصحاب النظارات ولا بيدهم شيء ، كل شيء بيد العاقل أنا فداله " !!!..
كان شجاعا ويستطيع أن يقول : نعم ولا …
في قاعة معهد الميثاق في ذلك المساء ، كان مجتمعا مع " أركان المعارضة " ولديه تعليمات بالسقف الذي عليه أن يصل إليه ، وفي تلك الأمسية اتفق الجميع على معظم ما كان مطروحا للنقاش ، ليأتي من يهمس في أذن باجمال أن عليه الرد على التليفون ومن غرفة مجاورة ، احس الرجل أن ثمة شيء سيضعه في موقف محرج...رد على التليفون ، كان الرجل يقول له : اقلب الطاولة ، لم يوافق باجمال وبإصرار: منظر مخجل وقد أخرجت من بين المجتمعين ، لا يمكن أن اعود واقول : تراجعت عن ما اتفقنا عليه ، وأصر على موقفه منهيا كلامه : أرسل …...مكاني …!!!
في مؤتمر السياحة الأول سمعت منه ما لم أسمعه من خبراء السياحة ، يومها قال لهم : من يأتون إلينا ليسوا سياحا بل ضيوف ، لا نستفيد منهم بل نخسر عليهم ، كان يومها رئيسا للوزراء ، ان أردتم في اتجهوا شرقا ، وأوضح : إذا أنتم قادرين تمتلكون رؤية واضحة اقنعوا احفاد اليمنيين في شرق آسيا وجنوبها أن يزورو مساقط رؤوس آباءهم وذكر يومها رقما فوجئت به ، لكن الأستاذ أحمد الشبيبي وكان أمينا مساعدا للمغتربين أكده لي " 15 مليونا" …
في فترة توليه أمانة المؤتمر ، فقد تلقيت اتصالا بعد عشاء رمضاني من الصديق د. عبد الكريم راصع : سيكلمك الأستاذ عبد القادر وما يعرضه عليك أرجوك أن تقبل …
كلمته وبعد السلام والسؤال طلب مني أن أتولى رئاسة تحرير 22 مايو ، فاعتذرت فورا ، وأضفت : كيف ستسلمني مايو وأنا مصنف كماركسي ، قال : من قال ؟ قلت فلان وفي عبس حين طرح الرئيس اسمي كنقيب للصحفيين : هذا يا فندم عاده ماركسي " ، ضحك باجمال وعلق مااحتفظ به ...عاد يقول : طيب الميثاق ، فكر واخبرني …
اليوم التالي ارسلت إليه مع نجلي الأكبر رسالة بخط اليد من 8 صفحات ، اعتذرت عن الميثاق وقلت أشياء كثيرة من بينها استحقاقي أن اكون على رأس واحدة من المؤسسات …لم يعلق ولم يرد …
لاحقا اتصل بي زميل : لي أسبوع متردد أن اكلمك ، هل تقبل أن تكون نائبا لرئيس مجلس الإدارة في الجمهورية ، قلت : نعم ،لادراكي أن القرار لن يرى النور..وهذا ماحصل ...
عند عودته بعد إصابته بجلطة زرته إلى بيته في صوفان ، كان هناك رئيس اتحاد العمال ...وكان باجمال على الكرسي صحته بدت أفضل ،وفي كامل شياكته ...كنت أيامها أكتب يوميا عمودي " مشاهد يومية " علق ضاحكا : هذه الأيام علينا أن نمسك الخشب ، اقرأ عمودك يوميا ….
عبد القادر باجمال كان رحمه الله رجل دولة حقيقي ، لم أقل نبيا ولا ملاكا ….
لله الأمر من قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر