- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
"""""""""""""""""
بعفويته كان يحدث التليفون :
أنا خارج صنعاء ،أنا وأمي وأبي والزوجة ...
صوت ضاحك من الخلف أضاف : و" الفليبينية "....
ضحك قلبي حتى التخمة ...
كانت السماء لحظتها تضحك نفانف غيث ...
والأرض تبتسم اخضرارا ...
الإنسان ابن الطين ، ومتى ما استقرت عيناه على طين وقدتماهى بالماء ..احس هوبالانتشاء ...
خدود جدتي كانت تبدو ندية كلما صحت غبش الفجر مع زنينة المطر...
السماء والأرض والنفس وعيون المها وخدود الصبايا ترحب بالغيث مدرارا مع الفضول مكانني ظمآن....
أنا ابحث عن اللحظة التي كتب فيها رائعته ،ويا عزيزة انقذيني ...اخبريني في أي لحظة عشق أحس فضولنا بالظمأ ؟؟؟؟!!!!!
" الفليبينية " هي دينا اجمل خلق الله نفسا ،ورثتها عن أبيها الذي لازال يرسل ابتسامته ندية كالفجرعبرالشاشة رسول الطيبين ...
بصدقه المعهود ، لم ينتبه " هشام " إلى انه لم يشير الى وجود زميلته " دينا " معنا ، فعلقت بروحها الاكثراخضرارا " والفليبينية" ...
هل أتاكم حديث " اللولو" " اللؤلؤة" " اللآلئ" ؟..
قل انه سفرمن محاجين ومساحات خضراء ملزوزة بين جبال مخضرة اخرى ..يشكلون مشهد تقف الروح أمامه منحنية احتراما للسماء التي كانت هثاللها تلفح خدود العصافير وعيون الاشجار...
اكتشفت ذلك النهار أننا تحولنا إلى مجرد " كراتين " في المدينة ، تكلسنا واصبحنا آلات صماء بلا مشاعر...
قالت زوجة هشام قبل أيام عدة من ذلك النهار: مارأيكم نذهب إلى وادي " اللؤلؤ" ، اللوحة اليتيمة بعد جولة الصباحة ،باستحياء تقول " اللولو" ، كنت قد قرأت لعبدالله عبد الالاه صورة هناك ...
أخرج من صنعاء تجد الجمال مرشوش حولها ...
كشفت أسابيع من مطرذلك السر..
لبست حذائي الرياضي ، وبنت الحاج لبست عباءتها ، ومن مطعم تزودنا بطعام غداءنا ،ركبنا راحلته وصعدنا نحوالعشاش الذي يشوه مع سابق إصرار..وإلى ذلك القاع الممتد خضرة ابحرنا ....
ما أسوا أسواق القات !! ، فمواطن كل التشوه تلك الأسواق ، قال هشام : حيث ترى قمامة ، وكل شيء في يد الإنسان مرمي على الأرض ، فاعلم ان هناك سوق للقات ...
زورقنا يتهادى وسط كثافة اخضرارلاينتهي ، واغنية سمجة لم تعبرعن اللحظة المكثفة فرحا ...
كلما ذهب النظر في أي اتجاه فخظرة الله بادية كانها زنة ابوعصا ، زنة العيد في آب المهاجل " آب ..سبولة وعكاب " ...
تلوت راحلتنا يمينا ويسارا على طريق اسفلتي بدأ ينقرض ..نهايته ..على الطريق ،من حولها ،من فوقها ،من تحتها ، ياالله ، كم تهفو النفس للخضرة ...
وقفت السيارة ، وقع نظري على الحمارخيراهل الأرض من تعب وشقى وحمل الإنسان الظلوم الجهول، لم يتلق منه حتى كلمة شكر..بل سخرية لاذعة عقيمة ، حتى اذا اراد اهانة نفسه نطقها " أنا حمار" " هوحمار" والحماراكرم واشرف لان عرقه يأتي له باللقمة الكريمة ....
وسط الخضرة ظل ينش ذيله ،وأنا اتذكر حمارالشيخ ...
نسيت بياض شعر رأسي ، نسيت الهنجمة ودواعي التعالي ،وانطلقت وسط الخضرة ...ولولا الحياء اللعين لكنت صرخت " أنا هنا " وسط خضرة يشوهها الإنسان بالقاء مخلفاته والرحيل ...
أنا ابكي من هذه اللحظة ، فالمدينة ستصل يوما إلى همدان ،ويضيع اللؤلؤة ...
إذا أردتم ،فاخرجوا ، لاتتحججوا بالأعذار...فحتى على ارجلكم اذهبوا إلى همدان ..هناك ثمة واد تحس معه انك إنسان جئت من الطين وإلى الطين ستعود ...
عليكم سلام الله ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر