الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …….و القلم
هل تجوز سرقة الكتب ؟؟ - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 23 أغسطس 2020
 

لايتعلق العنوان برواية " سارقة الكتب " ،ربما بوحي منها ...و سارقة الكتب أحد أجمل الروايات العالمية وقد ظلت في النيويورك تايمز متربعة عرش المبيعات لأكثر من 10 سنوات ، عدد صفحاتها يفوق الـ ((600 )) صفحة ، عندما تقرأها فكلما توغلت في دهاليزها تمنيت لو تطول سنة من الورق…

في كل سبتمبر من كل عام كان معرض الكتاب ينتظم في صنعاء ، وذات مرة غلطت وزارة الثقافة نظمت معرضا للأطفال لم يتكرر، وكم ظللت اتمنى لوتكرر ،لكنها كما قلت غلطة !!!!!!!!

على قاعة أبولو المنهوبة ظل معرض الكتاب ينتظم سنويا ، وأذهب كل سنة مع صاحبي ، في صادف أن نكون بعض أعوام طفارى لا تكفي مافي الجيب لاقتناء كتب !!! ، تجنبت زيارة بعضها لذات السبب…

صاحبي العاشق حتى التخمة للقراءة يحضر، ويحضر المحاضرات المصاحبة ، وصاحبي أيضا كلما يرى كتاب جديد يسيل لعابه إذا لم يستطيع اقتناؤه …
اجبرني على الذهاب معه مرات ونحن طفارى ، كان يطلب مني أذهب إلى جهة وهو يذهب إلى دور أخرى ...نلتقي عند نقطة معينة وسط الزحمة ، فيمسك بيدي ونخرج ….

تلك المرة لاحظت أن كرشه منتفخ ،فسألته مستغربا : كيف ؟؟ ،فضحك ..ففهمت ..وظللت طوال المسافة القصيرة حيث يفتشون أعرق وابرد واعرق واتمتم : وجعلنا بينهم سدا ومن خلفهم سدا …..

في السيارة تبين أن حزامه ملفوف على أكثرمن كتاب ثمين قيم ..، أقول له : هذه سرقة ، فيرد بسرعة : السرقة الحلال الوحيدة في الكون ،اقول طيب : لو كانوا اكتشفونا ،فسيعتبروها سرقة وعندهم حق ، رد اسرع : استطيع ان ادافع عن نفسي واقنع الكون كله أن سرقة الكتب حلال …

في ذهني هي اشكالية حقيقية وبالذات في المجتمعات القطيع أو الجاهلة والمتخلفة ،والفرق تبين في أن المستعمر البريطاني كان يسير المكتبات في شوارع عدن ،وكما قال لي عبد العزيز أمس : تبيع بأرخص الاسعار...حكومات الثورة لم تفعل ما كانت بريطانيا تفعله ،أما في الشمال فلم يكن هناك مكتبات من أصله !!!!..

في العالم تجد المكتبات العامة ، وعندنا صاحبي الثاني أسس اصدقاء الكتاب ، وضيع الكتاب والاصدقاء ..
الآن ،السؤال الذي يبحث عن إجابة : هل يجوز سرقة الكتب ؟ وهل هي السرقة الحلال بالفعل ؟؟؟؟؟؟

لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص