- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
أن تصيخ السمع فجرا ، فيكون الكون يحدث الكائنات عن أروع غبش، وأحلى العصافير، وأربعة حمامات تربعن هناك أمام النافذة على قرميد العمارة المقابلة يستمتعن بلحظة غيم شاردة …
يخيل إليك وأنت تشاهد تقاسيم السماء بعد ليلة ماطرة ، ان السماء تتشكل عيون نساء شبقات لرائحة الأرض المبللة بالغيم الندي جواهرجمال لا ينطفئ من عيني امرأة خجول ….
اتفادى المشي في الشارع الرئيسي ، وادلف عادة إلى الشوارع الجانبية حيث تستطيع الحديث إلى نفسك بعيدا عن وجع تنساه وتنسى الفيروس ولايبقى أمامك سوى نطف من بقايا الليل علقت بأوراق الأشجار تبحث عن ثمة رأس تستقر عليه وتزرع فيه بديل الجحر لحظة خضيرة …
ما اندى أن تتمشى صبحا لوحدك ،تمتلك أشعة الشمس وخطوط سحب تتشكل على ملامح الزرقة، وفي البعيد ثمة وجه قمر يطل عليك ...لقد تأخرعن الذهاب على غير العادة ، وبقي في كبد الزرقة يراقب …..
اتوغل في تفاصيل المدينة في الجانب الآخر من النهدين ...عمال يجلسون إلى جدار يأكلون لقمتهم المغمسة بالتعب ...ثمة آخرون يعملون في البناء غير آبهين بكل أخبار الكون ، يخيل إليك انهم لم يسمعوا ابدا بجائحة الفيروس ….
الصبح طري إلى درجة التماهي بين الهدوء الذي تفرضه الليالي المطيرة ، حين يتحول الناس إلى آذان صاغية لوقع النطف على سقوف تتردد عليها أصوات عناق الماء ببقايا غبار وطين ….
اللحظة الشاردة مطرا ، تغريني بالعودة بخيالي إلى تلك الأيام الموغلة في الطفولة والصبا والمراهقة، حين كانت حياتنا ، رعد وبرق ومطر...نملأ منه اكفنا وشوقنا لأيام الرعي وملاحقة ابقارنا و خرفاننا وطفولتنا التي تتذرذر بين المراعي و" الكريف " حيث تحمل المياه أجسادنا الغضة ، وتظللنا سحابة من فرح ….
أذهب بخيالي إلى تلك العمة الساكنة بجانب الكريف ،تحرص كلما كنا نعوم على أن نأكل عندها بعد العصر تحديدا أجمل وأحلى وألذ ماكانت تجيده النساء أيام طفولتنا " عصيد بالبسباس والكبزرة والحقين" ….كانت المبيدات لم تدخل حياتنا ، فكانت رائحة الكبزرة والبسباس تذهب إلى أغوار اعماقنا البعيدة…
أتماهى مع تفاصيل الشوارع الجانبية، أدرك سرالصمت ، ثمة نطف تتوزع على الأوراق ...و شجيرات زينة تتدلى على الجدران بدت سعيدة للمطر ليلا …
أعود بنفس زرقاء كالسماء ، وقمرفي جيبي يرفض أن يذهب بعيدا …
اتلقى أول رسالة : أين كنت ؟
حيث قادتني قدماي ….
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر