الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة .. - ياسين البكالي
الساعة 18:58 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لأنَّ الذي يَغشاكَ
فوقَ الغرابةِ
ستَلقى سؤالي
هارباً مِن إجابتِي

أنا حُزنُك المنْسِيُّ
يا كعبةَ الأسى
فطُفْ بي كثيراً
قبلَ بَدءِ الكتابةِ

وقلْ لي وريحُ الخوفِ
تَجتَثُّنا معاً
متى سوفَ يَنجو
مَن تَحَامى بغابةِ ؟

بلادُكَ نَصلٌ
كامنٌ في صدورِنا
تُربِّي التحايا
في شِعابِ الحرابةِ

وقد قِيلَ عنّا أخوةٌ
بَيدَ أنّنا
إلى الآنِ لا نَدري
بمعنى القرابةِ

لقد أشبعَتْنا الآهُ قهراً
وكلَّما
رأينَا سُروراً
نَرتمي في الكآبةِ

قُيودُ الفتى
في مَهمهِ العُمرِ جمَّةٌ
وأفتَكُها بالمرءِ قَيدُ الصبابةِ

سَفحتُ دمي
في شاطئِ العيشِ؛ لم أكنْ
عنيداً بما يَكفي
لكَِسْرِ الرتابةِ

وبي شَغَفُ الأطفالِ
للجَرْيِ حينَما
يَفِرَّونَ كي لا يَصعدوا
ظهرَ دآبةِ

وبي وطنٌ
في كلِّ يومٍ تُصيبُهُ
سِهامُ المدى
حتّى اختَفى في الإصابةِ

فكُنْ صاحِبي
يا هاجسَ اليُتمِ لم يَعُدْ
سِواكَ صديقٌ
مِن جميعِ الصحابةِ

كأنّي وحيدٌ
سادِرٌ في اعتزَازِهِ
يُحاولُ أن لا
يَنتَمي للعصابةِ

____

11/4/2020

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص