الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
القضاء اللبناني يحقق مع المصارف بشأن تحويل مبالغ ضخمة إلى الخارج
الساعة 20:11 (الرأي برس_ارم نيوز)

استمع النائب العام المالي اللبناني، اليوم الإثنين، الى إفادات 15 مسؤولا مصرفيا بشأن تحويل 2.3 مليار دولار إلى الخارج خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، رغم أزمة السيولة التي تشهدها البلاد والقيود المشددة على حركة الأموال.

وتفرض المصارف منذ أيلول/سبتمبر، إجراءات متشددة على العمليات النقدية وسحب الأموال خصوصا الدولار، حتى بات لا يمكن للمواطن في بعض المصارف سوى الحصول على 100 دولار أسبوعيا. كما منعت البنوك التحويلات المالية إلى الخارج.

ورغم تلك الإجراءات، توالت الاتهامات بتحويل أصحاب المصارف وسياسيين ومتمولين مبالغ ضخمة إلى الخارج مع بدء حركة الاحتجاجات ضد السلطة الحاكمة في 17 تشرين الأول/أكتوبر وحتى نهاية العام 2019، خصوصا خلال أسبوعين أغلقت فيهما المصارف أبوابها عند بدء الحراك الشعبي.

 
وأعلنت السلطات أنها ستحقّق في الأمر بالتنسيق مع مصرف لبنان.

وأفاد مصدر قضائي الإثنين، أن النائب العام المالي علي إبراهيم، استمع إلى إفادات رؤساء مجالس إدارة 14 مصرفا، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير.

وأوضح أن التحقيق تناول قضايا أساسية شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة، وأدت إلى ضرب الثقة بالقطاع المصرفي من أبرزها: أسباب تحويل الأموال الطائلة العائدة لأصحاب المصارف إلى الخارج، ما أضعف السيولة في الأسواق المالية الداخلية، وعدم تمكين المودعين من السحب من حساباتهم بالدولار الأمريكي والعملة الأجنبية، في حين أن هذا الحظر لا يسري على النافذين“.

وتطرق التحقيق أيضا إلى عدم تمكين المودعين من إجراء تحويلات إلى الخارج يحتاجونها لضرورات التجارة أو حتى للطلاب في الخارج.

ويشهد لبنان الذي يستشري الفساد في مؤسساته، أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ الحرب الأهليّة (1975-1990)، ما يُهدّد المواطنين في وظائفهم ولقمة عيشهم تزامنا مع أزمة سيولة حادّة، وارتفاع مستمرّ في أسعار المواد الأساسيّة.

ويتزامن الانهيار الاقتصادي مع اقتراب استحقاق تسديد جزء من الدين العام المتراكم، عبارة عن سندات ”يوروبوندز“ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما يثير جدلا وسط انقسام حول ضرورة التسديد في موعده في التاسع من آذار/مارس الحالي أو التخلّف عنه.

ويُتوقع أن تحسم الحكومة قرارها هذا الأسبوع لناحية التسديد أو عدمه.

وكانت المصارف تمتلك 50% من سندات ”اليوروبوندز“ مقابل 11% لمصرف لبنان و39% لمستثمرين أجانب، وفق تقرير نشره ”بنك أوف أمريكا ميريل لينش“ في تشرين الثاني/نوفمبر.

 
إلا أن هذه النسب قد تكون تغيّرت وسط تقارير عن بيع مصارف محلية مؤخرا، جزءا من السندات لمستثمرين أجانب.

وأوضح المصدر القضائي، أن التحقيق شمل أيضا مسألة بيع سندات ”اليوروبوند“ لمؤسسات مالية خارجية، رافضا الإفصاح عن الأسباب التي بررت بها المصارف أسباب هذه العمليات.

ولا يزال التحقيق مستمرا، على أن يستمع النائب العام المالي الأسبوع الحالي أيضا لممثلين عن باقي المصارف.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً