أعلنت سلطات "مطار دبي الدولي" في الإمارات، الثلاثاء، تعليق جميع الرحلات القادمة والمتجهة إلى مدن إيران "حتى إشعار آخر"، باستثناء العاصمة طهران.
جاء ذلك عقب إعلان البحرين عزمها تعليق جميع الرحلات القادمة إليها من مطاري "دبي" و"الشارقة" الإماراتيين لمدة 48 ساعة، إثر وصول مصاب بفيروس كورونا إلى البلاد عبر رحلة "ترانزيت" قادمة من مطار دبي.
وقالت سلطات "مطار دبي"، في بيان، نقلته وكالة "أسوشيتيد برس"، إنّ "جميع الرحلات القادمة والمتجهة إلى الجمهورية الإسلامية سيتم تعليقها حتى إشعار آخر، باستثناء طهران، حيث سيخضع القادمين عبر رحلات جوية مباشرة من طهران إلى اختبارات فحص درجات الحرارة".
والإثنين، سجلت البحرين حالة إصابة بفيروس كورونا هي الأولى على أراضيها، وهو سائق حافلة مدرسية، وصل البحرين قادما من إيران عبر رحلة "ترانزيت" في مطار دبي.
وفي وقت لاحق، أعلنت البحرين تسجيل حالة ثانية مصابة بالفيروس القاتل على أراضيها، وكانت لمسافر وصل إليها أيضا عبر مطار دبي.
ولم تعلق سلطات "مطار الشارقة" الإماراتي حتى الساعة (8: 20 ت.غ) من صباح الثلاثاء، على قرار السلطات البحرينية.

يشار أن مدينة دبي ما زالت تستقبل مسافرين من الصين، بؤرة ظهور الفيروس وصاحبة الانتشار الأوسع له.
كما أن الخطوط الجوية الإماراتية، وطيران الاتحاد، من شركات الطيران القليلة التي ما زالت تسيّر رحلاتها إلى العاصمة الصينية بكين.
وبخلاف البحرين، ظهر الفيروس في الكويت، والإمارات، وسلطنة عمان.
وسبق أن أعلنت الكويت والعراق والأردن وتركيا وسلطنة عمان، تعليق رحلاتها من إيران وإليها، وتعليق منح تأشيرات دخول للإيرانيين في المنافذ الحدودية في الوقت الراهن، إثر تسجيل إيران إصابات ووفيات، في إجراء احترازي منعا لانتشار المرض وحماية لمواطنيها.
وحسب معطيات حديثة لوزارة الصحة الإيرانية، ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا إلى 12، والمصابين إلى 47 شخصًا.
وظهر الفيروس في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.