- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الأثنين 17فبراير2020
أتذكره جيدا ، جسده المتين ، وضحكته المدوية ، وقدرته على حمل كل ثقيل بدون أي تردد …
كنا كلما حنبنا في المخبزلحظة أن نكتشف عدم وجود دقيق ، من تلك الأكياس " أبو طربوش "، والسيارة تكون مشغولة توزع الروتي ، فلا ينقذنا سوى العتمي ، اصيح : ياعتمي ، ايوه ياعم ، :عند الله وعند ك كيس ابوطربوش من باب السلام عند السنجم ، والكيس يعادل كيسين من الدقيق الأبيض…
دقائق والعتمي قدعاد محملا على ظهره الكيس : ياعم أين أضعه ؟ - بجانب المعجنة ، وامنحه خفية ضعف مايطلب ...ذلك جعله يطلق علي لقب " الريس" ، هكذا ينطقها مثل اخواننا المصريين ، لاأدري لم انطبعت تلك الصفة بالذات في ذهنه ، وكلما القاه : أنا أفدي الدين حقك ياريس ، فيكون علي استيعاب الرسالة …
ذلك العتمي كان من أجمل خلق الله ، كان صاحبي للسنوات كلها في المخبز ..لاانساه أبدا …تركت باب اليمن إلى عالم آخر يبدأ من مستودع الشرق الاوسط ..
كانت السفارة البريطانية أيامها في بيت الحوثي نهاية شارع القصر…
ذات نهاركنت امرراجلا ، وإذا بصوت يقطع علي لحظة صمت شخصية ويصل إلى سمعي وسط حركة السيارات والناس : ياريس ياريس ، ياعبد الرحمن ...عرفته ،لم تكذب أذني خبرا، هوبشحمه ولحمه بعد سنوات ، يمد يده ، هي اليد التي احبها الله ورسوله " اليد العاملة " : أين أنت ؟ التقى السؤال في الوسط : قدنا اشتغل يا صاحبي مع السفارة البريطانية : "قد اعطوني بيت صغير ، رحت إلى البلاد جبت الجهال وجيت ، قدنا شاقع ريس مثلك " ...، قلت : و أحسن مني ، لا ..قالها مشتيش اقع احسن منك ، قدنا اشوف صورتك بالجريدة ،واصيح : هذا عمي عبده ، والريس ؟؟!! - قسما إنني أقول لهم هذا ريس ….
مسكني جانبا وراح يشرح لي كيف يعاملوه ، وكيف هم طيبين ...، طيب أيش الشغل ؟ ، - ياريس الحديقة علي ، وأي شيء يحتاجوني لا اتأخر...وراح يستعرض بدلته الجديدة …
أسألك بالله تكون تجي تشوفني …
حاضر ، وظليت بالفعل امر وأساله عن حاله ، لأكتشف أن الشارع كله يحب العتمي…
يا الله ما اجمل ملامح الطيبين ، كان يكلمني ووجهه يتلألأ فرحا ….
مرت في النهر مياه كثيرة ، لا أدري أين صاحبي العتمي ، الرجل الذي يأكل لقمته الشريفة من عرق جبينه …
أين ذهبت به الأيام ؟ هنا السؤال ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


