الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …...والقلم
د.أمين ..أنا مخنوق - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الإثنين 20 يناير2020
 

قلت ياحمزة : أنا مخنوق ، لاأدري ، هل أعزيكم أوأعزي نفسي ..مخنوق بصدق ..
رسالة كتبتها إلى حمزة الكمالي …

يافؤاد عبد القادر، رجاء أنت تسكن بجانب الدكتور الكمالي ، احجزلي عنده ، عانيت أيامها من طول الجلوس على الكرسي " احتكاك الفقرتين الأخيرتين للعمود الفقري …
ذهبت ، أتى دوري ، دخلت ، وإذا بالرجل يقوم مصافحا ومرحبا ، وبدأ يكلمني كأنني احد معارفه ، قلت : الناس خارج الغرفة ينتظرون ، رد بسرعة : ولايهمك لن أخرج إلا بعد ما أشوفهم كلهم ، خليني ادخن حبة سيجارة ، وأهدأ ، ظللت امسح وجهه ، للأمانة ، كان ودودا ، دمثا ، لم تفارقه الابتسامة …وانيقا في ملبسه ...

كتب روشتتة الدواء: أمرك بيدك ، وزودني بقائمة تمارين ، وطلب مني ألا انقطع عن التواصل ...من لحظتها ضمني إلى قائمة الاصدقاء الحميمين ، وأنا من النوع ألذي ارتاح لهذا من أول لقاء ، او تعاف نفسي من أول لقاء …

نتواصل تليفونيا : متى نلتقي ؟ نتواعد على أول فرصة ، هويندمج في عمله بحثا عن اللقمة الشريفة، وأنا يقيمني الأخرون فيم إذا كنت بذلت الجهد في عملي أولا..

التقيته ذات جمعة عند د. رشاد العليمي ، يمسك على بطني : أين كرشك ؟ ماذا فعلت !!.. قلت أسبح يوميا ، ضحك : إذا اضمن لك خمسين سنة قادمة أن لايعاودك العمود ...وبالتمارين والسباحة تخلصت من " التنميل " الذي اجتاح ساقي الأيسر، وذلك الوخزفي باطن اصبع الرجل الكبرى …

اتصل به : هنا شاب من أسرة فقيرة ، ولديه مشكلة في المخ ، أذهب به ، يقرراجراء عملية، ويقرر إلا يتقاضى ماهو له ...تنجح العملية …

اذهب بنجلي حسام وقد تعرض لعارض صحي ، عالجه ، فإذا تأخرعن الدخول ، تنقذني الاخت الكريمة زوجته ، المرأة الاستثنائيه ، اتصل بها ،لاتكذب خبرا ، يتصل بي ، يدخل حسام ، وأي صديق او زميل …

إذا كان وراء كل مبدع امرأة ، فذلك الرجل د.أمين الكمالي بجانبه زوجته وقفت كإمرأة هي مجموعة من القيم الجميلة ، أشد على يديها كأخت كريمة ،أدري أنها تمربأقسى لحظة في حياتها ، وأنا إنسان أؤمن بالقدر ، لكنني أحس بالألم يجتاح مساحة عاطفتي من الطرف إلى الطرف …

إذا كان لي أن اقول شيئا ، فسيرة د.الكمالي الشخصية والمهنية لابد وأن تكتب ، فمن الظلم أن يذهب مهنيا بتلك القدرة وينسى حسب المعتاد…

لابد لابد ،وهنا الخطاب موجه إلى اولاده الاكارم : سيرة د. أمين أمانة في اعناقكم لابد أن يقرأها الناس ، في المقدمة شباب الاطباء الواعدين ، وكذا عموم الناس ...النداء موجه أيضا إلى احبته وهم كثر…

إن السيل الذي تدفق إلى حيث ووري الثرى ، وإلى قاعة العزاء يقول أي رجل كان ، وأي طبيب كفؤ ومقتدرخسرنا …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص