- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
الأربعاء15 يناير2020
إسم لاتخطئه العين ..اسم لزمن طويل كان يعني " صحيفة الثورة "، يوم أن كان" السيكل البيدل " سيارة بورش …ومن تلك اللحظة إلى العام 2011
إذا شاهدت قبل غروب يوم من أيام مجد الثورة، أحدهم يسيربسيكله البيدل في شارع القيادة ، فاعلم أن محمد عبد الماجد يتجه إلى بيت التويتي بجانب " التجارة الخارجية " أيامها ، يكون الزرقة بين الورق ، ونحن نتوزع في الزوايا والاركان : أين أنت ياعزي ، أمانة اسرع بالماكت ، قد محمد شرف جنن بنا ، وسليمان رايح جاي، حاضريا أستاذ ، لايزيد رده عن كلمتين ، يفرش مما تبقى من اوراق " الرول " ويضع قلمه على الصفحة : خذ يا أستاذ ، يلقي الزرقة نظرة ، ويناول الحدأ : لا عند محمد شرف .. فيم يواصل العزي وضع ماكت لبقية الصفحات …
إذا شاهدت عند غبش الفجرظل سيكل بيدل ينهب الأرض حثيثا ، فاعلم أنه الجبري ،يتجه إلى المطابع ليبدأ التوزيع ، الجبري ذهب إلى الحج ولم يعد ، أتى فريد " العراسي " ليواصل المهمة، كان الجبري ولن يصدق أحدا قد وزع صحيفة الثورة على ظهرحمار!!!..
العريقي بلل كل الأوراق التي صدرت بها الثورة بما تساقط عليها من حبيبات عرق ...كنت إذا اقتربت منه فتفوح منه رائحة الورق والحبروحب المهنة ...وإن التقيته صباحا فكان يحارب على جبهة أخرى " التربية والتعليم " ، ليلا ونهارا لايكل ولايمل …
العريقي أكثرنا مهنية ، وافضلنا ، وعلى كل اصعدة فنون التحريرالصحفي تجده يرفع علمه ...وهومن أسس سكرتارية التحرير…..قاسم مشترك في الصحيفة ...كل من تضيق نفسه لسبب ما ،يذهب إلى مكتبه، حيث الجميع اصحاب العريقي ….
كان الزرقة وهوأستاذ مهنة بامتياز يلقي العبء إلى ظهره ويركن ...وعلى الطاولة قبل اجهزة الكمبيوتر فتجد صاحبه من يكمله أحمد حسين الاشول والراديو التاريخية التي زجت بهيئة التحرير مرات في سراديب الأمن الوطني ، مرة بسبب " جحرالاساس " وأخرى بسبب" هافانا عاصمة كمبوديا " وثالثة بسبب " قائدة المسيرة " ، كان أحمد الاشول علامة فارقة بقلمه الذي طالما خط به مانشيت الثورة الرئيسي وكل العناوين الفرعية ، هناك كان أحمد عبد العزيز البنا الهادئ ابدا الأمن الشغل يخرج المائدة بمظهرها الأخير محمد شرف لايذهب إلى بيته سوى الخميس ….
العريقي سيرة مهنية وإنسانية ارتبطت بسيرة الثورة من لحظة أن التحق بها ...ولوكتب أحدهم مستقبلا عن مسيرتها سيكون عبد الماجد أحد أهم معالمها …
أمام المرض ، أمام التناسي ، أمام التنكر، أمام الاهمال ، أمام الحرب اللعينة ، لايعود ربما لكل ماقلته وهو قليل قليل قيمة ..لكننا ندرك أن الرجل ذاك لم يقل عبثا : لاكرامة لنبي في وطنه …
وفي هذه اللحظة يظل الكلام كلاما تذروه الرياح خاصة عندما يكتشف المبدع انه مكشوف ، ينتظرقدره فقط …
العريقي عانى طويلا وبصمت ، اعتمد على جهده وارادته في مواجهة الفيروس ...لم يشكو، ولم يئن، ولم يمد يدا الالجيبه من جهده وعرقه …
الوجع العام والذي كما يبدو سيطول ، انعكس وجعا خاصا ، فقد هاجم الفيروس كبد الرجل الذي لم يضعف يوما ، ربما تيمنا بالحرب ، حرب تفتك بالجسد الأكبر، حرب اصغرتريد أن تفتك بانبل مهني إلى جانب محمد الزبيدي رحمه الله ، انبل رئيس تحرير عملنا برضا تحت امرته، ببساطة فقد كان ابا للجميع ….و العريقي بتحيته " الله يحييك" بها يحتوينا جميعا..
اقولها بالفم المليان : العريقي يعاني ...يعاني حقيقة …
بضاعتنا الكلام ، غيرهذه البضاعة لانجد …
لكنها الكلمة …
من ينقذ زميلنا ؟
من يخفف وجعنا بالوقوف إلى جانبه جانبنا؟
من ينتصر للقيم ؟
من يفهم ماذا تعني مهنة الصحافة؟
من يدرك ماذا يعني أن تكون مهنيا؟
من يعرف ماذا مثل لنا ولايزال محمد عبد الماجد العريقي زميل وصديق الجميع ، من لا انتماء له سوى المهنة وأسرة رعاها ورباها بجهده وعرقه ومثله العليا …..
الوحيد الذي يرفع له الجميع ايديهم بالتحية بدون حسابات الربح والخسارة…
من ومن ومن ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر