الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن ……والقلم
لأسترد نفسي …. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 26 نوفمبر 2019
 

كنت كلما " كربنت " روحي ، فأدخل إلى صنعاء التاريخية ، أستعيد ذاتي وارتاح ..
آخرزيارة إليها ، عرفتها بالكاد ، فقد بلغ التشوية الذروة ...ماعلي فكثيرين صامتين عملا بالحكمة " الصمت نعمة " !!!..
بقي لي مكان آخر، على رصيفيه تذرذرت أحلامي ، ومشاريعي ، وعرفت مااستطعت من بشر، وعلى رصيفه الأيمن " تسكعت " ماشاءت لي اللحظة …
هناك على ذلك الرصيف حدثت نفسي ، مارست إنسانيتي بأبهى الصور، يوم أن كانت المدينة ماتزال حنونة ، تعرف بعضها …
أمس بعد أن بكيت كما لم أبكي دموعا واحرفا طه عبد الصمد ، ذهبت إلى شارع علي عبد المغني …
هناك بدأته من أول المنحنى ، من أمام البنك المركزي حيث شربنا يوما الشاهي الأحمر زملاء نذاكروزميلنا المرحوم محمد عبدالله عبد العزيز الخامري ، هناك كانت روح صالح الذاري ، وفي الشارع الجانبي كانت خارجة من نادي الخريجين روح محسن الرداعي ..من كان يتألم ريشة والوانا….
ماتزال أثارالاقدام مرسومة على الباب ، هناك باب فندق ومطعم الزهرة الأثير ، مايزالون هناك يتناقشون مستقبل الوطن …
هناك ماتزال ضحكاتنا تتصاعد ، الفيلم اليوم من الذي يعجبك ياصالح ، مضرابه وينتصرالبطل ، ذهب البطل وماتت البطولة …
صيدلية بلقيس ، والبتي هناك يقف ينتظرنجيب والعيال كلهم …
علي الحمادي وعبده العزعزي هناك ينتظراننا ، لنذهب معا إلى لاهب ، معنا في جيوبنا ريال ونص والباقي على محمد وعبدالله لاهب …
ماتزال لوحة سينما بلقيس تنتصب ، تحكي زمنا حالما جميلا ، لم تكتمل فصوله ، لقد ذهب مع الريح ، لم يعد يسكن هنا ، حيث سكنت الجريدة العربية نحلم من خلالها بوطن آخر،ىوطن مساواة حقيقية ، مواطنة تحت مظلة القانون ،دولة الدستور، دولة اليمني وبس….
فلسطين وآه ياعلي فلسطين ، مازلت تحاول أن تحلم ، تقسم روحك بلادة البلدية ، وعنجهية الواجبات ، لايدرون أن مطعم فلسطين معلم من معالم الحلم صنعاء عاصمة اليمنيين بلا معايرة الصغار….
واتوغل في ذاكرتي سارحا بقدمي ، اتفرج على ماتبقى من لوحات زمني الذي اعرفه ومتصالح معه كمرحلة حملت حلم قتلته دولة الفساد ..الدولة التي هي الوحيدة نجحت في هذه البلاد ، ولها مدارسها وتلامذتها ،وايدلوجيتها ،وثقافتها ،ومناصريها …
شارع علي عبد المغني مايزال يحاول أن يتنفس عبيرعرش بلقيس الذي تحول إلى حانوت يبيع التليفونات ، وعبد الله عاد إلى قريته بعد أن ودع صنعاء واودعها امانته ….
بالأمس استعدت نفسي بعد ما داربيني وشارعي الحوارالذي نديره عندما تضيق …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص