الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …...والقلم
لايهم من يحكم ..الاهم كيف يحكم؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 5 نوفمبر2019
 

" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا" ……

الحرية فطرة الله في الأرض …

يخرج الطفل من أجمل مكان في حياته " بطن أمه " معلنا قدومه بالبكاء ..والبكاء اعلان الإنسان تمسكه بإنسانيته والحياة الأجمل ...ثقافتنا وتربيتنا العامة رسخت في الاذهان أن البكاء عيب ، والصقت التربية الذكورية في أذهان العامة أن البكاء ضعف ، والضعف من صفات المرأة ، ونسوفي لحظة داهمة كالليل أن نساء عبرالتاريخ وإلى الآن ، الواحدة منهن لوتأتي بذكورالكون كلهم فلايسوون أصابع قدمي " جميلة بوحيرد" أو حريد كما يسميها اليمني ….

بكاء الطفل ، اعلان بقدوم إنسان حر إلى هذا العالم يجري فيما بعد تشكيله اما خانعا أو ثائرا ، لا أدري لم تذكرت سؤال صديقي العزيز : الذي يحدث في لبنان ...ثورة ام عورة؟ كنت سأرد لحظتها ، لكنني عزفت ، فقد مليت مبارياتنا العقيمة ، كان جوابي : هناك ثورة ..هنا عورة ..، فقد نظرفقط إلى ماحدث هناك من خلال مفاتن المرأة ، ولم ينظر إلى الأمرمن زاوية مطالبها !! القادمة من عقلها من حاجة الإنسان….

الناس هناك تصرخ من " المحاصصه" التي قسمت البلاد إلى مزارع ، لي مزرعتي وعليك بمزرعتك ولا واحد يقترب من الثاني ، وحقي سيأتي كخراج سحابة هارون الرشيد، لانه مضمون ….

مضمون أن تحكم ويحكمك نظام ما الفيصل الذي هو القاسم المشترك الاعظم " الحرية " ، أي أن أكون حرا اقول نعم ولا ..واختارهذا دون ذاك ليس لانه من الفصيل الفلاني بل لأن برنامجه يمثل مصلحتي الحياتية ولا غيرها …هنا تتوازن الحياة بتوافرالحقوق ، وبتوازن الحق والواجب ...وبهيمنة الدستورومنفذه ومن يصون الحياة القانون …

خلق الإنسان حرا وهي حكمة عظيمة لرب العباد يفتقدها الإنسان الجاهل الذي يضع الرشاش على رأسك ويملس على خديك : اختارمن تريد ….

الحرية هي الفاصل بين الحياة والعدم ...وطبقا لذلك وقد خلقنا رب العباد احرارا، فلا بد أن نناضل في سبيل أن يحكمنا إنسان منا يكون حرا ، وليس عبدا لشيء ما وبالمطلق ، عبدا فقط للفكره ..عبدا للحرية ..عبدا لحرية الاختيار..عبدا للمستقبل ...وقبله عبدا للعلم …

من وحي ذلك كله لايهمني من سيحكم ، بل كيف وبأي اداة سيحكم ، بالقلم ام بالرصاصة ..…
يارب خلقتنا احرارا ..وسنظل حتى في اعماقنا كذلك ..

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص