الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …...والقلم
الجمال ثورة … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:45 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 22 اكتوبر2019
 

حيث يكون الإنسان حرا ..فثمة ثورة
حيث يكون للوعي وطن ..هناك تكون الثورة فعل الانسان الاعظم …
حيث ينظرللمرأة على أنها إنسان ، فهناك ادراك لقيمة الإنسان ..وهناك إنسان يستطيع أن يثور ..
وحيث تكون المرأة عبارة عن كتلة سوداء ، فالسواد يعني الظلام ، والسواد ينتقل مع حليبها إلى وليدها ، فيخلق عبدا مظلوما مقهورا ، راض بأن يضطهد ...ولن أنسى ذلك الاب وهو من العبيد في تهامة ، وقد عرض عليه أن يتم الحاق أولاده في المدارس ، فرفض " ذلك شأن سيدي " !!!..وبرغم ثورة" سبارتاكوس " المعروفة في التاريخ ، فالعبيد لا يثورون ، وان ثاروا فلتحسين ظروف عيشهم في نفس المزرعة ، على أن الإنسان الحرهو من يثور لادراكه ماذا تعني الثورة ، فالحرية قرينة الوعي ….
الإنسان ألذي تفرض عليه العبودية بقوة السلطة والجبروت ، معذور ، وقد يحطم اغلاله يوما ...لكن الإنسان الذي يرتضي لنفسه أن يكون عبدا ، فلا ولن يثور …
المرأة تسيدت المشهد في الشارع اللبناني ، وقد تقدمها جمالها ، والجمال أحد عناوين الحياة الجميلة التي تصنعها الثورات ..وأنظر إلى كوبا ...في العوالم المنغلقة تموت الشعوب ، لأن الجمال يوأد في الغرف المغلقة ..والجمال هو المراة ، والمراة الحرة هي التي تدرك ماذا تعني الحرية ….

 

أجمل صورة ربما هي التي حولتها إلى غلاف لصفحتي ، حيث العروسة في القلب ، والعرس يعني الفرح ، والفرح يعني الثورة بمعنى من كل المعني …
اللمسة الجمالية في أي حراك جماهيري ينادي بالتغيير، يعطي للفعل زخما معنويا كالتسونامي الذي يجرف أمامه كل موبقات اللحظة الفاسدة ….
في لبنان الجوع و الجمال وحد كل الطوائف ، والمذاهب ، والانتماءات لتظهرالطبقة السياسية برمتها عارية إلا من ثوب يكاد يسترالهاربين من حراك الشارع المجيد …
أجمل ما قيل ، ماقاله صديق صديقي جمال جبران " أمس انتهت الحرب الاهلية " وقد لخص المشهد بعمق غاب عن تحليل أعتى السياسيين ، فيعني أن اللبناني بسبب الجوع عاد إلى الشارع لبنانيا ، لاتدري أين ينتهي المسيحي ليبدأ المسلم …يعني انتهاء تلك الصيغة التي تحكم لبنان ..وتوزعه إلى شعوب...كلهم يتقاتلون على أرضه ، وكلهم لايساعدونه ...
واستطاع اللبناني بإبراز الجمال ضمن حراكه أن يرسل رسالة إلى من حوله ، وإلى العالم أن الجمال شعار اللبناني الجديد …
لكن حذار من الطبقة الفاسدة وامتداداتها الاقليمية أن تلتف على جمال الشارع …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص