الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن ……..والقلم
اسرقني ولا تطلبني؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 20:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 2 سبتمبر2019

قلت لصاحبي وهو احد اصحاب الكفاءات وادار واحدا من البنوك التي تسمى " إسلامية " : لم تركت البنك؟ أجاب بمرارة : أصحابنا ياصاحبي شعارهم " إسرقني ولا تطلبني " ، أطالب رئيس مجلس الأدارة وأنا مديرعام أن يعيد النظرفي مجلس الادارة بمرتبي ، وكلما اذكره يتهرب ، وعاد يقول : بامكاني أن أخرج يوميا بالملايين ، قلت استفزه : طيب ومالك؟ عاد يقول : ياأخي امي "مسكتش تربيني" ،كانت تقول لي : لاتحمل ذمتك حق الناس ….

صاحبي الأخر يقول لي : قدمت استقالتي من الشركة ، قلت : ليش؟ ، قالها بمرارة : المسئول عني وعن غيري يسرق حقنا ، ويقاسمنا ماهوحق لنا ، نكسبه بعرقنا ، بينما يجلس على الكرسي يتلذذ بتعبنا ، ويخرج لنا لسانه كل ما احتسبت لنا حقوق ، فتجد إسمه على رأس القائمة ، نشتكي عند المسئول الاعلى ، يضحك في وجوهنا ، بعد أن يلقي على مسامعنا محاظرة طويلة عريضة في النزاهة، وجريمة أكل حقوق الغير، وعندما تقول : طيب اخينا يأكل حقنا أمامك ، يرد بهدوء العارف : إنتظروا ، وننتظر، وتتفاقم تصرفات صاحبنا في سرقته لحقوقنا ، نعود لذلك المسئول الاعلى ، - هااا مالكم؟ ، - الراجل يأكل حقنا ، ينظر إلينا بسخرية : وأنا مفعل لكم ...إشتكوا عند عمنا ….

نذهب إلى عمنا ، يكشرفي وجوهنا : انتم مش حق عمل !! ، طيب الراجل يأخذ حقنا ، - أنا سأتخذ اجراء ، اجروا تحقيق !!!، فتضيع الحكاية من أولها إلى آخرها ...اشتكينا إلى العم الاكبر، فوعد باتخاذ إجراءات ، واصل صاحبنا عبثه بنا ، اتصلنا بعم العم ، فاذا به يصرخ في وجوهنا ولم يتوقف صراخه حتى الآن …
تعرف ، ماقاله صاحبك : إسرقني ولاتطلبني هو الشعار السائد ، فترى عم العمل وعم العم ينحنون للسارق الذي ياخذ راتبا مضاعفا ولا يقدم شيئا …
التاجرفي هذه البلاد يطبق " جوع كلبك يتبعك" على صغارالموظفين لمعرفته أن القانون مسافرولن يعود ...والضميرفي اجازه ، وأشطرتاجر تراه يقول لك وعينيه تلمعان دهاء: الموظف جزمه ، البسها متى اردت ، واذا اتعبتك اخلعها والبس أخرى …..
سحقا …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص