- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
في أغنية( لأجل عينكِ) التي غناها بلبل اليمن الغرّيد أيوب طارش وهي من كلمات / الفضول
قصيدة مفعمة بالجمال..
معجم صورها الشعرية يغرف من مياه الطبيعة الساحرة: ( زرعنا أمانينا ، صفوف الورد والأزهار ، أعشاش العصافير ، أفياء .. ظلال .. ماء )
القصيدة تنتمي للمدرسة الرومانسية والتي من خصائصها : التوحد بالطبيعة والفزع إلى أحضانها هروبا من شقاء السياسة .
موضوعها عاطفي وفيها لوعة المخب وتفانيه وانصهاره مع محبوبه في كيان واحد .
لعب الشاعر على تقنية التشخيص والتجسيم في استنطاق الجماد وإضفاء صفة إنسانية على الأحياء غير العاقلة .
استمر الدفق الشعوري ساريا كتيار كهربائي في شرايين الصورة الشعرية
على طول القصيدة بموضوعية الفكرة وسائر عناصرها من خيال وعاطفة وخواطر .
لا يتسع الوقت لدي الآن لأقف أمام الصور الشعرية المترامية على أطراف القصيدة لسبرها وتفنيدها والوقوف على أسرار الدهشة فيها ، ولكني شعرت أن في إحدى الصور الشعرية قلقا أو لغزا لم أفهمه!
نلاحظ أن الشاعر في القصيدة يعبر عن شدة كلفه بمحبوبته ويشرح فيها مدى اشتياقه إليها .. الخ
وقد أخذ يستطرد طويلا في وصف الدموع بصورة فنية بديعة .. من مثل هذه الصورة السمعية : ( أسمع دموع القلب يتناطفين )
وهذه الصورة تذكرنا بصورة سمعية أخرى ولكنها للسياب من قصيدة إلى جميلة بو حيرد:
( أطرافك الدامية
يقطرن في قلبي ويبكين فيه )
ثم يذكر أن هذا العشق الذي بينه وبين محبوبته ذاع بين الناس وصار مثالا حتى إنها من افتتانها بقصة هذا الحب رقت وأشفقت على الحبيبين.. لدرجة البكاء
( كم ياقلوب أعطت لأشواقنا
حنانها.. كم ذا علينا بكين )
وهكذا ظل يسترسل في وصف مشاعره ويمتح من قاموس ( التوحد العاطفي ) أملاً بتجديد اللقاء في نسق بديع .
لكنه في الأخير يأتينا بصورة صادمة .. سببت ربكة في تلك المشاهد الحالمة فيقول ( صامين حتى يلاقينك بكل الظما ويشربنك.. وما ظنيتهن يرتوين
واحنا حبيبين .. أعطتنا مقاديرنا للملتقى وعد .. والأقدار لا يكذبين )
السؤال :
فإذا كان الوعد من الأقدار باللقاء الدائم هو مظنة الإرتواء والاكتفاء والأنس ، فلماذ يقرر فيقول ( وما ظنيتهن يرتوين ) ؟
هل هي حبيبية حقيقية تعيش معه في بيت الزوجية أم أن الحبيبة هنا هي الوطن ؟
الوطن الذي ينشده الأحرار ، الوطن الحلم الذي يجسد رغبات المثقف الحر ، الوطن الذي بكت العيون لحاله ، وضحى الناس من أجله ، وسالت الدماء الزكية في سبيله
الوطن الذي نعيش فيه ولا نجده!
الوطن المقهور .. الذي ضلت السعادة الطريق إليه ؟
وفي الأخير :
هذه محاولة في رفع الصور عن المعاني ، وكشف المضامين ، وهي وجهة نظر .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


