- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
عند تقاطع إحدى الطرق في مدينة أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، يتسابق عمال إيرانيون للصعود إلى شاحنة صغيرة بعدما أجبرتهم ضغوط العقوبات الأمريكية على عبور الحدود؛ بحثًا عن فرص عمل بأجر يومي في العراق المجاور.
غالبية هؤلاء أكراد يضعون قبعات ويربطون حقائب قماشية حول خصورهم، في انتظار الحصول على فرصة عمل في البناء أو غيره.
تدهور قيمة العملة
رستم (31 عامًا)، وهو عامل إيراني آتٍ من مدينة أورميا شمال غرب إيران، يقول إن المشكلة ليست الحصول على العمل، بل إن ”العملة لم تعد لها قيمة هناك“، جراء العقوبات الأمريكية التي أدت لارتفاع التضخم إلى 52%، بعدما فقد الريال الإيراني نصف قيمته خلال عام واحد.
ويضيف رستم وهو أب لطفلين، مفضلًا عدم ذكر اسمه الكامل خوفًا من تعرض أسرته للمساءلة: ”في نهاية يوم عمل، يمكنني شراء دجاجة، لكن العائلة تحتاج إلى (أشياء) أكثر من دجاجة“.
يلتقط رضا رستمي الإيراني أيضًا، خيط الحديث لتناول الفارق والأسباب التي دفعته لعبور الحدود، قائلًا إنه يتقاضى ”ما بين 25 و30 ألف دينار عراقي يوميًا (نحو 25 دولارًا)“، معتبرًا أن ذلك ”يعد مبلغًا جيدًا“ وهو ثلاثة أضعاف ما يحصله في إيران.
ويلفت رستم إلى أن ذلك مكسب عند العودة إلى إيران، خصوصًا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبضائع بشكل جنوني، بعيد التوتر الأخير بين طهران وواشنطن.
مصدر دخل
عدم الاستقرار والتوتر الذي يضرب الداخل الإيراني ترك قلقًا لدى المواطن رستم، الذي أضاف: ”لا يمكن التنبؤ أبدًا بالوضع الاقتصادي، فقد تستيقظ صباحًا وتجد أسعار المواد الغذائية قد تضاعفت مقارنة بالأمس“.
وعلى غرار رستم، يعبر عمال إيرانيون آخرون إلى إقليم كردستان في شمال العراق، بحثًا عن مقاولين يؤمنون لهم أعمالًا، وبتأشيرات سياحية لمدة شهر.
يعمل هؤلاء لمدة 28 يومًا متواصلًا، ليعودوا بعدها إلى بيوتهم في إجازة، وهم يحملون لعائلاتهم الشاي ولوازم الأطفال ومواد أخرى لم تعد سهلة المنال في إيران.
عالم الاجتماع الفرنسي العراقي، عادل بكوان، يقول إن هؤلاء العمال المهاجرون بشكل مؤقت ليسوا فقط ”لتلبية الحاجة“ في وقت تعود فيه الاستثمارات ببطء إلى كردستان العراق، بل ينظر إليهم أيضًا ”كمصدر للثروة“.
ويوضح بكوان أنه ”إضافة إلى أنهم يشغلون مهنًا ذات قيمة منخفضة ثقافيًا واجتماعيًا في المجتمع الكردي العراقي، فإن نفقات هؤلاء الإيرانيين توفر مصدر دخل“.
وحتى إذا أرغموا على مغادرة العراق بشكل دوري، فإن رستم ورضا وآخرين، يعودون بسرعة خلال أقل من أسبوع من الراحة عند عائلاتهم.
وفي أربيل، يسكن كثيرون لدى خورشيد شقلاوي، وهو كردي عراقي يبلغ من العمر 54 عامًا، حوّل ثلاثة مبانٍ قديمة إلى فندق إقامة للعمال الأجانب.
ويقول شقلاوي ”في الخريف الماضي، لم يكن لدي إلا 58 نزيلًا من العمال الإيرانيين في فندقي، الآن لدي 180″، يستأجرون غرفًا بمساحة تسعة أمتار مربعة، ينام في كل واحدة منها أربعة أشخاص، مقابل ثلاثة دولارات للشخص في الليلة الواحدة، ويتابع: ”اليوم كل الغرف مشغولة، لذلك رفضت زبائن، جميعهم إيرانيون“.
إطعام عائلاتنا
وفيما تؤكد السلطات الكردية العراقية عدم توفر إحصائيات لهؤلاء العمال القادمين عبر الحدود، فإنّ العمال العراقيين لا ينظرون بعداء تجاه العمال الإيرانيين، على غرار ريبين سياماند، الذي كان يبني سورًا خارجيًا لأحد المنازل في أربيل.
ويقول هذا العراقي الكردي البالغ من العمر 27 عامًا ”هم يتقاضون نفس أجورنا“. لكنه يضيف أنه في حال قرر الإيرانيون الاستمرار بالمجيء بأعداد كبيرة وكسر الأسعار وتخفيض أجورهم، فلن يتم الترحيب بهم بالطريقة نفسها.
ومنذ شباط /فبراير الماضي، يأتي سليمان طه الكردي الإيراني إلى العراق، محملًا في حوض شاحنته الصغيرة منحوتات صغيرة لحيوانات، ليبيعها هناك.
ورغم أنه يحمل شهادة جامعية في الرياضيات، وافق طه (27 عامًا) على هذا العمل الصغير لمساعدة عائلته التي تعيش في محافظة سناندج غرب إيران، التي تبعد 300 كيلومتر عن أربيل، وهو يبحث حاليًا عن منزل في أربيل لاستقبال أصدقائه وأقربائه الذين يسعون للسير على خطاه.
ويوضح أنه ”قبل العقوبات الأخيرة، كنا نأكل اللحم ثلاث مرات في الأسبوع، أما الآن فمرة واحدة فقط“. ويضيف: ”إذا ما هاجرنا، فذلك ببساطة لإطعام عائلاتنا“
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر